قامشلي – نورث برس
تستعد خمس مؤسسات حقوقية لعقد “الملتقى الحقوقي الثاني” أواخر كانون الثاني/ يناير الجاري، حول الانتهاكات المرتكبة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها منذ نحو ثلاث سنوات.
ويصادف العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، الذكرى السنوية الثالثة لبدء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين أقصى شمال غربي سوريا.
وأعلنت تركيا سيطرة قواتها على عفرين في الثامن عشر من آذار/ مارس من العام 2018 بعد معارك طاحنة دامت لـ58 يوماً مع القوات المدافعة عن المدينة وحدات حماية الشعب.
وقالت مزكين حسن، وهي حقوقية وعضو في اللجنة التحضيرية للملتقى، إنهم سيبحثون في “الجرائم والانتهاكات من قبل الدولة التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.”
وأضافت في تصريح لنورث برس: “سنبحث الوصف القانوني للاحتلال في منطقة عفرين السورية.”
ويشارك في عقد الملتقى الحقوقي كل من “منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا، مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، منظمة مبادرة دفاع الحقوقية، منظمة حقوق الانسان في الجزيرة ومركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية.”
وكانت منظمات حقوقية سورية قد نظمت بداية أيار/ مايو من العام 2018 ملتقى حقوقي شارك فيه شخصيات سياسية وحقوقية من دول عديدة.
وتسببت العملية التركية في منطقة عفرين بنزوح أكثر من 300 ألف من سكانها الأصليين، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين، والتي أكدت في حصيلتها السنوية أن نسبة الكرد فيها باتت لا تتجاوز 23 بالمئة.
وأدانت مزكين حسن الصمت الدولي تجاه هذه “الجرائم” وحملت تركيا المسؤولية القانونية عن “الانتهاكات الجسيمة في منطقة عفرين.”
وسيخرج الملتقى بتوصيات “ستساعد على إنهاء الاحتلال وعودة النازحين الآمنة إلى ديارهم”، بحسب “حسن”.
ومن المتوقع أن تشارك شخصيات حقوقية وسياسية من دول مختلفة في الملتقى الذي سيقام في شمال شرقي سوريا كما ستتاح المشاركة عبر تطبيق “زووم”.