حقوقيو عفرين وعشرات المنظمات يطالبون بـ”إنهاء احتلال تركيا” للأراضي السورية
ريف حلب الشمالي – نورث برس
طالب حقوقيون من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي والعشرات من المنظمات الحقوقية، الاثنين، بإنهاء “احتلال تركيا” لعفرين وغيرها من الأرضي السورية.
وجاء ذلك في بيانين منفصلين، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء تركيا وفصائل معارضة مسلحة عملية عسكرية في منطقة عفرين والسيطرة عليها بعد 58 يوماً من المعارك مع وحدات حماية الشعب.
وقال حقوقيو عفرين في بيانهم، إن الممارسات التركية في سوريا تمثل “انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي التي تنص على أن القانون الدولي يكفل للدول كل الحق في السيادة على إقليمها.”
وجاء في البيان أن ما يحدث في عفرين هو تجاوز لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وقال جبرائيل مصطفى وهو حقوقي من منطقة عفرين لنورث برس، إن الدولة التركية وفصائل موالية لها “ارتكبوا جرائم القتل العمد للمدنيين، وانتهاكات تتعلق بالتعذيب والاغتصاب والتهجير والابتزاز.”
وأضاف أن الفصائل الموالية لتركيا دمرت المعالم التاريخية في عفرين، والمزارات الدينية وخاصة للكرد الإيزيديين.
وحمَّل “مصطفى” الحكومة السورية، باعتبارها عضو في مجلس الأمن، مسؤولية مطالبة المجتمع الدولي ومحكمة جنايات الدولية بإخراج تركيا من الأراضي السورية، “ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب لمساندته المباشرة لفصائل المعارضة الموالية لدولته تركيا.”
وكانت منظمة حقوق الإنسان – عفرين والتي تنشط بريف حلب الشمالي، قالت في حصيلتها السنوية إن فصائل معارضة مسلحة موالية لتركيا “وطنت أكثر من 400 ألف مستوطن من مناطق مختلفة في سوريا، بقرى ونواحي عفرين.”
وقالت إن نسبة الكرد الآن في عفرين لا تتجاوز 23 بالمئة.
وقال الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان – عفرين، إبراهيم شيخو لنورث برس، إن الانتهاكات التي تحدث في منطقة عفرين “ترتقي إلى مستوى جرائم حرب بحسب قانون لاهاي لعام 1897.”
وأضاف أنه يجب على محكمة الجنايات الدولية ملاحقة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وفق قوله.
ونشرت 30 منظمة حقوقية وإنسانية، الاثنين، بياناً على منصاتها ومواقعها تدين فيه تدخل تركيا ضمن الأراضي السورية.
وقالت إن التقرير الصادر مؤخراً عن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا ومثله الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إضافة إلى عدد التوثيقات والتقارير الرسمية وغير الرسمية, جميها تؤكد ارتكاب جرائم إنسانية في عفرين.
وأضافت أن هذه الجرائم والانتهاكات “تحصل في ظل صمتٍ وخذلان ٍ مشين من قبل المجتمع الدولي المصاب بداء الصُم والبكم”، بحسب البيان.
وطالبت المنظمات الحقوقية، الجهات الدولية الحقوقية ومجلس الأمن بممارسة أقسى أنواع الضغط على تركيا “لوضع حد لجرائمها وإنهاء احتلالها لمنطقة عفرين وجميع المناطق السورية المحتلة والانسحاب منها.”