إسطنبول ـ نورث برس
أثار ما تعرضت له إحدى العائلات السوريات اللاجئة في تركيا حزن كثير من اللاجئين السوريين، بعد فرض السلطات الأمنية غرامة مالية كبيرة عليها بحجة “خرق حظر التجوال” المفروض يومي السبت والأحد، في مدينة أديامان التركية.
وتقول إحصاءات رسمية تركية، إن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
وفرض الأمن التركية غرامة مالية وقدرها أكثر من 18000ليرة تركية، على 4 أفراد من عائلة واحدة، 3150 ليرة تركية على كل شخص، إضافة إلى غرامة وقدرها 5396 ليرة تركية لقيادة سيارة بدون رخصة.
وأشارت مصادر إلى أن ربّ الأسرة قال للسلطات الأمنية إنه لا يعلم بـ”حظر التجوال المفروض”، وأنه كان ذاهباً هو وأسرته لزيارة أحد المرضى في المدينة، إلا أن كل ذلك لم يشفع له.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعرض عدد من اللاجئين السوريين لغرامات مالية بحجة مخالفتهم “حظر التجوال” الذي تفرضه السلطات التركية يومياً في تمام الساعة الـ 9 مساء بالتوقيت المحلي، وخرق الحظر الكامل المفروض يومي السبت والأحد، في إطار التدابير المتبعة للوقاية من كورونا.
وذكرت عدة مصادر محلية تركية، أن الشرطة التركية، أوقفت شابين سوريين بحجة أنهما خرقا “حظر التجوال المفروض”، وذلك في منطقة أورهانية إينغول في مدينة بورصة.
وبلغت قيمة المخالفة على كل واحد منهما 3100 ليرة تركية تقريباً، كما فرضت الشرطة التركية غرامات مالية على 5 لاجئين سوريين بلغت 15 ألف و750 ليرة تركية، بحجة خرقهم الحظر في مدينة أنطاكيا.
وأشارت المصادر إلى أن فرض الغرامة على هؤلاء السوريين، جاء دون تقدير للظروف التي أجبرتهم على خرق الإغلاق، خاصةً وأن كثيراً منهم يمر بظروف معيشية تجبره على ذلك.
وكان لاجئون سوريون في تركيا أعربوا عن “تخوفهم” على واقعهم الاقتصادي من أي قرارات حكومية تركية تتعلق بإجراءات وقائية من كورونا.