خبير في الشؤون الإيرانية: نُذر تصعيد أميركي ضد إيران والعقوبات “سوف تستمر”

القاهرة – نورث برس

فنَّد علاء السعيد، خبير الشؤون الإيرانية، الأحد، مستقبل العلاقات الأميركية-الإيرانية، في ضوء التطورات الأخيرة، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن شروط العودة إلى الاتفاق النووي.

وأشار علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، الثلاثاء الماضي، إلى أن الاتفاق النووي لا يحتاج إلى مفاوضات جديدة ليضاف إليه عضو جديد، ودعا أطراف الاتفاق إلى العودة إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقاً.

وقال “السعيد”، في تصريحات خاصة، لنورث برس، إن إيران تمتلك ثلاثة من “كروت اللعب المؤثرة” التي تعتمد عليها في إدارة علاقاتها مع واشنطن، وهي الحرس الثوري، والبرنامج النووي، وميلشياتها الخارجية.

وتلقى الحرس الثوري ضربة قوية باغتيال قائدها قاسم سليماني، وكذلك تم تصفية أب البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زاده، ولم يتبق لإيران سوى ميلشياتها الخارجية، لكي تعول عليها إيران, بحسب “السعيد”.

وأضاف أنه “لم يتبقَّ للجانب الأميركي سوى عملية واحدة وهي ضرب هذه الميلشيات.”

واعتبر أن “مواجهة تلك القوى في العراق يُنهي القوى الضاربة الإيرانية، حتى لا تساوم طهران في أي مفاوضات قادمة مع بايدن، الذي سيضع نصب عينيه مهمة التخلص من حزب الله.”

ورغم الانسحابات الأميركية، وآخرها الانسحاب من العراق، فإن ذلك، بحسب الخبير في الشؤون الإيرانية، لا يعني إعطاء إيران فرصة العمل والسيطرة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تسيطر على آبار النفط بالاتفاق، وأن الولايات المتحدة هي في الأساس من سمحت لإيران بالتواجد داخل العراق.

وقال “السعيد” إن بايدن “لن يقوم بإلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، في مدة قصيرة”، وشدد على أن “طهران سوف تظل لفترة طويلة من الزمن تحت طائلة العقوبات الأميركية.”

وأشار إلى أن التصريحات الواردة من الجانب الإيراني، الذي شدد على أن “العودة للاتفاق ستكون بشروط إيرانية، وليست أميركية قبل أي تفاوض أو تفاهم، ظناً من طهران أنها تمتلك أوراق لعب كثيرة لإدارة مشهد العلاقات مع أميركا.”

إعداد: محمد أبو زيد – تحرير: محمد القاضي