نورث برس
سمى الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، فيصل المقداد وزيراً للخارجية في الحكومة السورية خلفاً لوليد المعلم الذي توفي الأسبوع الفائت.
وجاء ذلك عقب حزمة مراسيم أقرت بتولي مندوب الحكومة السورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري، منصب نائب وزير الخارجية، لينوب عنه بسام الصباغ ممثلاً في المنظمة الأممية.
ويعتبر المقداد، رابع وزير سوري يتسلم حقيبة الخارجية خلال حكم عائلة الأسد، إذ سبقه إلى المنصب عبد الحليم خدام (1970- 1984)، وفاروق الشرع (1984- 2006).
وكان وليد المعلم قد تسلم حقيبة الخارجية منذ العام 2006 وحتى وفاته في 16 شرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
والمقداد من مواليد عام 1954 قرية غصم التابعة لمحافظة درعا، وشغل منصب نائب وزير الخارجية بين عامي 2006-2020 وسفيراً لسوريا ومندوباً دائماً لها في “الأمم المتحدة.”
وشغل أيضا نائباً للمندوب الدائم في المنظمة ذاتها ونائب رئيس “الجمعية العامة للأمم المتحدة ” وممثلاً للحكومة السورية في “مجلس الأمن الدولي.”
والمقداد حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي عام 1993 من ” جامعة تشارلز” في جمهورية التشيك ،وبكالوريوس في الآداب عام 1978 من جامعة دمشق.
وخطف مسلحون معارضون في درعا خلال أيار/مايو 2013 والد المقداد، وكان في الـ84 من عمره ، حيث أفرج عنه لاحقاً في صفقة تبادل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد العاملين في وزارة الخارجية السورية قوله إن “المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرّج منها وليد المعلم.”
وأضاف المصدر أن “كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني” خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق.
ووصفه المصدر بأن “لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين”.
وسبق أن رفض المقداد إجراء أي حوار بين الحكومة السورية و الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واتهمت الأخيرة بـ”العمالة” للولايات المتحدة الأميركية.
وجاءت التعيينات الجديدة للرئيس السوري إثر وفاة وليد المعلم الإثنين الماضي عن عمر ناهز79 عاماً و كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين.