روسيا: مقترح الولايات المتحدة من تجميد للترسانتين النوويتين للبلدين “غير مقبول”

قامشلي ـ نورث برس

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، عن رفضها لما تقترحه الولايات المتحدة من تجميد للترسانتين النوويتين الروسي والأميركية.

وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها توصّلت إلى “اتّفاق مبدئي” مع روسيا على تمديد معاهدة نيو ستارت لخفض ترسانة الأسلحة النووية والتي ينتهي مفعولها في شباط/فبراير 2021.

وجاء ذلك في إطار المفاوضات التي يجريها البلدين لتمديد معاهدة “نيو ستارت” لنزع الأسلحة النووية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، “إنّه مقترح غير مقبول”، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.  

وأتى تصريح المسؤول الروسي تعليقاً على تصريح بهذا الشأن أدلى به المفاوض الأميركي مارشال بيلينغسلي.

وطالبت واشنطن مراراً بكين بالانضمام إلى مفاوضات خفض ترسانة الأسلحة النووية، مع قرب موعد الانتخابات الأميركية المقرّرة بعد ثلاثة أسابيع.

ولكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أشارت إلى إبقاء المعاهدة على ما هي عليه في الوقت الراهن.

وقال المفاوض الأميركي مارشال بيلينغسلي: “نرغب في الواقع في تمديد معاهدة نيو ستارت لفترة معينة، شرط أن يوافقوا في المقابل على الحد من ترسانتهم النووية.”

وأضاف بيلينغسلي: “نعتقد أنّ هناك اتفاقاً مبدئياً على أعلى مستوى بين حكومتينا.”

وكان المفاوض الأميركي قطع زيارته إلى آسيا الأسبوع الماضي لإعطاء الموافقة النهائية على الاتفاق المبدئي للبدء بوضع التفاصيل.

وقال بيلينغسلي “نحن جاهزون لإبرام هذا الاتفاق. في الواقع، يمكننا أن نبرمه غداً. لكن يتعيّن على موسكو إظهار إرادة سياسية للقيام بالمثل.”

ولا تزال الولايات المتحدة “تصرّ” على مشاركة الصين التي يشهد برنامجها النووي نمواً مطرداً، “لكنه لا يزال أصغر بكثير من أن يقارن بالترسانتين الروسية والأميركية”، بحسب بيلينغسلي.

وأضاف: “كل الأمور التي نتّفق بشأنها مع الروس يجب أن تؤطّر وتُهيّأ بما يتيح توسعة هذا الاتفاق لكي يشمل الصينيين متى جلسوا إلى طاولة المفاوضات.”

لكن الصين أعلنت أمس الثلاثاء “رفضها القاطع” للمشاركة في أي محادثات للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة لكون ترسانتها أصغر مما لديهما.

وقال نائب المندوب الصيني في الأمم المتحدة إن “بلاده لم ولن تشارك في أي سباق تسلّح نووي مع أي دولة.”

وأشار إلى أن “رفض المفاوضات الثلاثية لا يعني رفض المشاركة في نزع السلاح.”

وقال بيلينغسلي، إنّ الولايات المتحدة تسعى للتوصل لاتفاق مع روسيا على إجراءات تحقُّق، وإنّها “مستعدة للقيام بخطوات مقابلة.”

وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، قال في الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي، إن مسؤولي البنتاغون يستخدمون الذرائع الاتهامية لتبرير سياسة واشنطن بتخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية.

ولفت إلى أن “الحديث يدور عن نشر رؤوس نووية ذات طاقة منخفضة وهذا يزعزع الاستقرار النووي.”

وتم التوقيع على المعاهدة عام 2010 من قبل رئيس روسيا والولايات المتحدة آنذاك دميتري مدفيديف وباراك أوباما.

ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2011، وتنتهي في الخامس من شباط/فبراير 2021.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت رسمياً في الثاني من آب/أغسطس 2019 انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى منذ الحرب الباردة بمبادرة من الولايات المتحدة بوصفها الطرف الآخر في المعاهدة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن المبادرة انتهت بعد أن بدأت واشنطن انسحابها منها في وقت سابق من هذا العام.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الخامس من آب/أغسطس 2019 إن موسكو ستضطر لتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بكامل طاقتها.

وأشار إلى أن ذلك سيكون “فور تأكدها من إتمام واشنطن تطوير صواريخ كهذه وشروعها في تصنيعها.”

وشدد بوتين على أن خروج واشنطن من معاهدة التسلح “قد يؤدي إلى سباق تسلح يصعب كبحه.”

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد