تركيا تفصل عدداً من المدرسين السوريين من مدارسها

إسطنبول ـ نورث برس

قالت مصادر مهتمة بأحوال اللاجئين السوريين في تركيا، أمس الأحد، إن الجهات التركية المسؤولة عن القطاع التعليمي فصلت عدداً من المدرسين السوريين المتطوعين في المدارس التركية، دون أي سابق إنذار.

وزادت معاناة المدرّسين السوريين، خاصةً بعد أن انتقل ملفهم من منظمة اليونيسيف الأممية والتي كانت تدعمهم بالرواتب والأجور، إلى الحكومة التركية.

ويبلغ عدد المدرّسين السوريين في عموم تركيا نحو /15/ ألف مدرّس من بينهم ألفي مدرّس في ولاية إسطنبول لوحدها، وذلك بحسب إحصاءاتٍ غير رسمية.

وذكر أحد المدرسين السوريين، ويقيم في مدينة أنطاكيا، أنه “تم فصل عدد من المدرسين السوريين في عدد من المدن التركية من قبل مديريات التربية والأسباب ما تزال مجهولة حتى الآن.”

وأضاف المدرس السوري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفاً من الترحيل، لنورث برس، أن “مديريات التربية تضع حججاً واهية لتنفيذ قرار الفصل”.

وأشار المدرس إلى أن “قرار الفصل لم يكن جماعياً حسب ما تمت متابعته مع عدد من المدرسين، بل كان التبليغ بشكل فردي الأمر الذي تسبب بصدمة كبيرة.”

وقدر مهتمون بالشأن التعليمي وبأوضاع المدرسين السوريين، أعداد المفصولين منهم بحدود /400/ مدرس، ومنهم من قال إن العدد أكبر بكثير.

لكن هذه الإحصائيات غير رسمية باعتبار أنه لم تصدر لائحة رسمية تركية بهذا الخصوص.

إقرأ ايضا: قرار جديد من والي إسطنبول يثير مخاوف لاجئين سوريين

وقال مدرس آخر ويدعى عمر الشمالي، يقيم في مدينة أضنا، إنه “على الحكومة التركية أن تعيد النظر بقرار فصلنا.”

وأضاف: “نخشى أن يحصل معنا كما حصل مع المتقدمين للحصول على الجنسية الاستثنائية والذين تمت إزالة ملفاتهم من سيستم التجنيس دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ.”

وتساءل “الشمالي” في سياق حديثه “لماذا لم يتم تبليغ المفصولين بأسباب فصلهم؟ أليس هذا أبسط حق من حقوقهم ؟.”

وأشار إلى أنه “يوجد في العقد بند ينص على أنه يجب توجيه الإنذار شفهياً في حال صدر عن المدرس السوري أي مخالفات، إلا أن ذلك لم يحصل للأسف”.

وكان المدرس السوري أحمد الحموي، المقيم في مدينة غازي عنتاب، قال لنورث برس إن “ما يقارب من /12900/ مدرس سيتم تخفيض عددهم في المدارس التركية للنصف تقريباً.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد