رام الله ـ نورث برس
قال مسؤول إسرائيلي، أمس الأربعاء، إن الاتفاق مع الإمارات لم يتطرق إلى مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وكشف روعي شايندروف، نائب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، عن أن الاتفاق لا يشمل أي عبارات لها علاقة “بضم، أو وقف ضم وبسط السيادة الإسرائيلية على أي أرض في الضفة الغربية.”
وجاء حديث شايندروف، والذي أشرف على صياغة اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الأربعاء.
من جانبها، قالت نور عودة، وهي كاتبة صحفية، إن الترجمة العربية للتعبير الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال شكره لنتنياهو، بسبب “وقف خطة الضم”، مغايرة تماماً لما هو موجود بالنسخة الإنجليزية.
وأشارت “عودة” في حديث لنورث برس، إلى أن الترجمة العربية تظهر أن ترامب تحدث عن “تجميد” الضم لفترة زمنية معينة “وليس وقفه مطلقاً.”
وقالت إن عملية الضم تتم عملياً منذ سنوات وعلى مراحل من خلال تطبيق القانون الإسرائيلي تدريجياً على مساحة كبيرة من الضفة الغربية.
“المُتاجرة بالأمر من قبل الإمارات وكأنها أوقفت الضم لتبرير تطبيعها، يثير الضحك”، على حد تعبير “عودة”.
بدوره، استبعدباحثفي مؤسسة فريدريتش ناومان الألمانية في القدس، أن تكون أوروبا قادرة على لعب دور أكبر في عملية السلام بعد فقدان الفلسطينيين العمق العربي نتيجة التطبيع.
وقال سليمان أبو دية في حديث لنورث برس، إن أوروبا لا تستطيع أن تلعب دوراً أكبر مما هي عليه لعدة أسباب.
وأبرز تلك الأسباب، أن إسرائيل تريد الرعاية الحصرية الأمريكية لعملية السلام وترفض دوراً أكبر لأوروبا، أو وساطة جهات دولية أخرى كما تطالب القيادة الفلسطينية.
وفي حينيثير تطبيع أبو ظبي والمنامة مع تل أبيب المزيد من الانتقادات. حذرت إيران من مغبة منح قواعد لإسرائيل بالمنطقة.
ويخطط “مكتب أبوظبي للاستثمار” لافتتاح شبكة من المكاتب التمثيلية الدولية لدعم الشركات العالمية التي تتطلع إلى تأسيس عملياتها وتوسعة نطاقها في إمارة أبوظبي، على أن يكون أول هذه المكاتب في تل أبيب.
وقال المكتب في بيان أمس الأربعاء: “سيعمل المكتب الجديد على تفعيل التواصل بين الشركات والمؤسسات التي تركز على الابتكار في أبوظبي وإسرائيل.”
استمرار التطبيع
وفي إطار استمرار تطبيع العلاقات، أعرب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، عن اعتقاده أنّ هناك دول عربيّة وغير عربيّة أخرى في الطريق للانضمام إلى نادي التطبيع مع إسرائيل.
وجاء كلام كوهين في مقابلتين مُتزامنتين مع قناتي “12” و”13″ بالتلفزيون الإسرائيلي، تمّ بثهما ليلة أمس الأربعاء.
وحول اللقاء الذي عقده مع وليّ العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، عبّر كوهين عن اعتقاده بأنّ إبرام اتفاق سلامٍ مع المملكة السعوديّة “بات أقرب من أيّ وقتٍ مضى.”
ولم يستبعد رئيس الموساد، أن يتم التوقيع على الاتفاق في واشنطن، “حتى قبل الانتخابات الأمريكيّة”، التي ستجري في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وتطرّق كوهين، إلى الجهود التي بذلها بالوساطة لإبرام اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين، وقال إنّ “هذا مثل الحلم تحقق.”
استطلاعات
من ناحية ثانية، أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل تراجع شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الرغم من اتفاقات التطبيع، فيما أظهرت تقدم نتفالي بينت.
وبين استطلاع أجرته القناة “13” في التلفزيون الإسرائيلي تراجع حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إلى /30/ مقعداً على الرغم من اتفاقات التطبيع.
وبذلك يكون نتنياهو قد خسر مقعداً واحداً مقارنة باستطلاعات الرأي التي جرت الأسبوع الماضي.
وذكرت الاستطلاعات أن حزب “يمينا” سيحصل على /22/ مقعداً إذا جرت الانتخابات، فيما سيحصل حزب “يش عتيد” /18/، والقائمة العربية /12/، وكحول لفان /8/، ويسرائيل بيتنا /8/، وميرتس /8/، وشاس /7/، يهدودوت هتوراة /7/ مقاعد.