قيادي بمجلس دير الزور العسكري: “النظام السوري” وإيران يقفان وراء الاغتيالات

دير الزور – نورث برس

قال قَصْوَرة دير الزور، قائد اللواء الثالث بمجلس دير الزور العسكري، إن “النظام السوري والميليشيات الإيرانية يقفان وراء الاغتيالات الأخيرة ومن بينها اغتيال الشيخ مطشر الهفل.”

وأضاف “دير الزور”، في تصريحٍ خاص لنورث برس، أن “قواتهم تمكنت من إلقاء القبض على من قاموا باستهداف عناصر ونقاط قسد.”

وأشار إلى أن ذلك حدث بعد أن “دخلت خلايا النظام السوري والمليشيات الإيرانية ضمن صفوف المدنيين الذين تظاهروا في المنطقة.”

ولفتَ إلى أن أولئك العناصر “اعترفوا أثناء التحقيقات أنهم تابعون للنظام السوري، حيث عبروا من مناطق دير الزور في غرب الفرات.”

وكان اثنان من وجهاء عشيرة العكيدات بريف دير الزور الشرقي، وهما الشيخ مطشر الهفل والشيخ إبراهيم الهفل، قد تعرضا لهجوم مسلّح من قبل مجهولين، أول أيام عيد الأضحى.

وقد أدى الهجوم لفقدان الشيخ مطشر وسائقه لحياتهما، وإصابة الشيخ إبراهيم بجروح.

وعقب خروج محتجين طالبوا بالتحقيق في قضية الاغتيال، شهدت بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، في الرابع من آب/أغسطس الفائت، هجمات من جانب مسلّحين ملّثمين ضدّ نقاط لـ”قسد”.

فيما قال قائد اللواء الثالث بمجلس دير الزور العسكري إن هدف “النظام السوري وداعميه والميليشيات الإيرانية كان إحداث فتنة في المنطقة بين الأهالي والقوات العسكرية.”

وبحسب قوله، فإن خلايا “النظام السوري” قامت بعمليات الاغتيال في دير الزور ليتم توجيه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف أن قوات مجلس دير الزور العسكري تمكّنت من فرض السيطرة وبسط الأمن في المنطقة، “واستنتجنا أن )داعش( وخلاياه ليسوا الخطر الوحيد في المنطقة.”

وأشار إلى أن حملة “ردع الإرهاب” التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية جاءت بعد مناشدات ودعوات من قبل السكان وشيوخ العشائر في دير الزور.

وتمكّنت “قسد” خلال المرحلة الأولى للحملة من “إلقاء القبض على نحو /120/ إرهابي ومشتبه به، وتم تمشيط /150/ قرية على طول الحدود مع العراق ابتداءً من الدشيشة جنوب الحسكة وصولاً إلى الباغوز.”

وقامت “قسد” بتمشيط الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، بطول /175/ كم وعرض نحو/60/ كم، ليتم “خلال المرحلة الثانية من حملة ردع الإرهاب، إلقاء القبض على /23/ إرهابياً بينهم أمير.”

ولفت قَصْوَرة دير الزو  إلى أن تنظيم (داعش) دفع خلاياه لتنشيط عملياته من خلال زرع الألغام والعبوات بهدف التخفيف عن عناصره الذين تمت ملاحقتهم في مناطق ذيبان والشحيل والزر.

ورأى عضو قيادة مجلس دير الزور العسكري أن الوضع بات أفضل من ذي قبل، وخاصةً بعد الحملة الأمنية وتعزيز النقاط العسكرية وزيادة أعداد العناصر هناك، “قلّت المشاكل وعمليات الاغتيال، وخاصةً بعد اكتشاف ألاعيب النظام السوري.”

وقام  مجلس دير الزور العسكري بتعزيز نقاطه على نهر الفرات إلى جانب نقاط قوات الدفاع الذاتي وإيقاف المعابر النهرية باستثناء معبرين للحالات الإنسانية في كل من الشحيل وذيبان.

إعداد: جيندار عبدالقادر/زانا العلي –  تحرير: سوزدار محمد