مزارعون ينتقدون السعر المحدد لشراء القمح من قبل الإدارة الذاتية

نورث برس – القامشلي

 

انتقد مزارعون للقمح في مناطق من الجزيرة التسعيرة المحددة مؤخراً لمحاصيلهم من قبل الإدارة الذاتية، واصفين إياها بـ "القليلة" بالمقارنة مع مصاريفهم خلال موسم زراعي كامل، لاسيما في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

 

وعبّر رضوان أحمو، وهو مزارع من ريف مدينة عامودا، عن عدم رضاه عن تسعيرة الإدارة الذاتية، مطالباً إياها بإجراء "دراسات نظامية" لتحديد أسعار المحاصيل، نافياً عقد أي لقاء بين الإدارة الذاتية والمزارعين في مدينة عامودا لدراسة تكاليف الزراعة هذا العام وتحديد الأسعار.

 

 وأضاف أحمو أن "التسعيرة بعيدة عن الواقع، خاصة مع قرب تطبيق قانون قيصر على الحكومة السورية، والذي سيؤثر بالدرجة الأولى على المزارعين".

 

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد حددت، في /14/ نيسان/ أبريل الجاري، سعر /225/ ليرة سورية للكيلو الواحد من القمح.

 

وقالت هيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، إن التسعيرة حُددت بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع " اتحاد الفلاحين" و"شركة تطوير المجتمع الزراعي"، وتنفيذ " دراسة مستفيضة" حول تكلفة الدونم بدءاً من الزراعة وحتى الحصاد.

 

وأضافت الهيئة أنه تم الاتفاق بالإجماع على التسعيرة، وذلك خلال اجتماع جرى بحضور كل من الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي، والرئاسة المشاركة لهيئة الاقتصاد والزراعة، وممثلي اتحاد الفلاحين.

 

ولفت محمود خلو، وهو محام وصاحب أرض زراعية في ريف الدرباسية ، عبر منشور على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، إلى أن شراء الإدارة الذاتية القمح بالليرة السورية لا يتوافق مع شراء المستلزمات الزراعية من السوق المحلية بالدولار الأمريكي،  

 

وأضاف خلو " كمزارع من الدرباسية، اشتريت جميع مستلزمات التراكتور وموتور الماء، وزيوت المحرك، والسماد، ومبيدات الأعشاب وأدوية الأمراض بالدولار".

 

 وكانت الإدارة الذاتية قد حددت، العام الفائت 2019، تسعيرة شراء كيلو القمح بـ /160/ ليرة سورية ، حينما كان يبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد ما يقارب /550/ ل.س، لكنه اقترب خلال الأسبوع الجاري من /1300 / ليرة، بحسب مكاتب صرافة في القامشلي.

 

من جانبه، أكد الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، سلمان بارودو، تمسكهم بتسعيرة القمح التي حددتها الإدارة الذاتية، كونها اتخذت "بالإجماع".

 

وأوضح الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة أنهم حددوا /20/ مركزاً لاستلام محصول القمح بشكل غير معبأ "دوغما" في عموم مناطق شمال وشرقي سوريا، بينما سيتم استلام الإنتاج في مناطق دير الزور معبأة بالأكياس.

 

 وتتوقع هيئة الاقتصاد والزراعة أن يصل إنتاج القمح هذا العام إلى /850/ ألف طن للموسم الزراعي الحالي، حيث تمت زراعة /70%/ من مجمل الأراضي الزراعية.

 

وشهد العام الماضي احتراق ما يقارب /435.500/ دونم من الأراضي الزراعية في مناطق شمال وشرقي سوريا، تضرر على إثرها  ستة آلاف مزارع، ممن يأملون تعويض خسائرهم خلال الموسم القادم.