ارتفاع أسعار بذور وشتلات الخضار الصيفية يثقل كاهل مزارعيها في ريف منبج
منبج- صدام الحسن- نورث برس
يعاني مزارعو الخضار الصيفية في ريف منبج، شمالي سوريا، من ارتفاع أسعار البذور والأسمدة وشتلات الخضار خلال موسم زراعتها هذا العام، في ظل تأخر تقديم الدعم من قبل مؤسسة الزراعة في المدينة.
وقال علي الوردي (38 عاماً)، وهو مزارع بريف مدينة منبج، إن ارتفاع أسعار بذور أصناف الخضار والأسمدة اللازمة لها، جعل ظروف زراعتها هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة.
"كان الظرف الذي يحتوي على /2500/ بذرة خيار، يباع بـ/12/ ألف ليرة سورية، لكن سعره ارتفع إلى /32/ ألف ليرة في العام الحالي (..) أما ظرف الكوسى الذي يحتوي على //500 بذرة، فاشتريته بـ/18/ دولاراً"، وهو ما يعادل أكثر من /20/ ألف ليرة سورية.
وعن أسعار الأسمدة التي يعتبرها الكثير من المزارعين "الأصعب على المزارع"، ، أضاف الوردي أن الكيلوغرام الواحد من سماد الفوسفور كان يباع العام الماضي بـ /1500/ ليرة سورية، ليرتفع هذا العام إلى /2200/ ليرة، في حين كان يباع الكيلوغرام الواحد من سماد "يوريا- 46" بـ/200/ ليرة سورية العام الماضي، لكن قد سعره حالياً وصل إلى /500/ ليرة.
هذه الأسعار بالإضافة إلى ارتفاع سعر خراطيم التنقيط من /120/ ليرة سورية إلى /250/ ليرة للمتر الواحد، ومشكلة تأمين المحروقات بأسعار تتراوح ما بين /200/ و/250/ ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، كل ذلك "يكسر ظهر المزارع"، وفق تعبير المزارع علي الوردي.
ويتم تغذية الريف الشرقي لمدينة منبج بالكهرباء، لثلاث ساعات في النهار ومثلها في المساء، فيضطرون لتشغيل المولدات لري مزوعاتهم، "فساعات تغذية الكهرباء لا تكفي لري المزروعات"، بحسب مزارعين.
ولا يختلف حال المزارع علي الحامد (45عاماً) من ريف مدينة منبج والذي يعمل بالزراعة منذ قرابة \15\ عاماً عن غيره، حيث قام هذا العام بزراعة جميع الشتلات الضرورية للخضار الصيفية وبيعها، إلا أن مبيعاته لا تغطي مصاريف زراعتها "
فتكاليف الزراعة تتعدى تكاليف الإنتاج، لأن شراء المستلزمات الزراعية يتم بالدولار الأمريكي، وبالمقابل يكون بيع المنتجات بالليرة السورية".
وارتفع سعر الشتلة الواحدة من البندورة للأنواع المهجنة من ليرتين إلى //5 ليرات سورية هذا العام، فيما ارتفع سعر شتلات الأنواع المستوردة، والتي يحتوي الظرف الواحد منها على /1500/ بذرة، إلى ما يتراوح بين /30/ ليرة و\50\ ليرة سورية للشتلة الواحدة.
وكانت مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، قد فتحت في الـ/15/ من نيسان/ أبريل الجاري باب تسجيل المساحات المزروعة بالخضار الصيفية عند المزارعين، "لتقديم أسمدة ومبيدات ومحروقات لهم"، بحسب ما أفاد به هيثم الصالح، الإداري في مؤسسة الزراعة في مدينة منبج.
وبيَن الصالح أن مؤسسة الزراعة في مدينة منبج، وبالتنسيق مع دائرة المحروقات في المدينة، ستقوم بتوزيع كميات من مادة المازوت على المزارعين حسب المساحة المزروعة، حيث ستقدم لكل هكتار واحد /250/ لتراً شهرياً وبسعر /75/ ليرة للتر الواحد، وذلك على مدار أربعة أشهر متتالية (ما يعادل ألف لتر للهكتار خلال الموسم).
هذا وسيتم توزيع مستلزمات الزراعة على المزارعين عن طريق اللجان الزراعية في القرى، حرصاً على سلامة المزارعين ومنعاً من الازدحام، للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، بحسب مؤسسة الزراعة في مدينة منبج.