قيادي في مسد لنورث برس: عملية السلام في تركيا ستنعكس إيجابياً على سوريا

القامشلي – نورث برس

قال حسن محمد علي، مسؤول مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، لنورث برس، إن عملية السلام في تركيا أدخلتها والمنطقة ككل إلى مرحلة جديدة، “ستنعكس إيجاباً على تطورات الأوضاع في سوريا”.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا منذ 26 عاماً، بدء مرحلة سلام جديدة وانضمامه لعملية سلام أطلقها رئيس حزب الحركة القومي التركي، دولتي بخجلي، نهاية العام الماضي.

وأصدر حزب العمال الكردستاني (الكردي التركي) الذي يتزعمه أوجلان في 11 أيار/ مايو الجاري، البيان الختامي لمؤتمره الثاني عشر والذي عقد في الفترة الممتدة بين 5 -7 أيار/ مايو الجاري، وجاء ضمن قرارات المؤتمر، حلّ الهيكلية التنظيمية للحزب وإنهاء الكفاح المسلح.

ويترقب متابعون صدور إجراءات قانونية تركية خلال الفترة المقبلة يتوقع منها التمهيد لمرحلة سلام وحل للقضية الكردية في تركيا، وإنها حرب دامت أكثر من 40 عاماً راح ضحيتها عشرات الآلاف من المقاتلين الكرد والجنود الأتراك.

وقال حسن محمد علي إن تركيا وصلت إلى قناعة بأن القضية الكردية لا يمكن حلها بالعنف بل عبر الحوار.

وأضاف: “نحن في مجلس سوريا الديمقراطية نتأمل بأن تطور هذه العملية والوصول إلى مفاوضات متقدمة سيكون لها تداعيات إيجابية على سوريا”.

وذكر مسؤول العلاقات في مسد أن أبرز التداعيات هي انتهاء الحجج التي كانت تدعيها تركيا بأن منطقة شمالي سوريا تشكل خطراً على أمنها القومي، وبالتالي ستتحول المنطقة من خطر على الأمن القومي إلى عامل تعاون وفق المصالح المشتركة، بحسب قوله.

وفيما يخص الوضع الداخلي السوري، قال محمد حسن علي: “نحن لم ندخل في حرب مع السلطة المركزية بل خضنا حرباً طويلة ضد الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية داعش”.

وحول الحوار والمفاوضات مع دمشق، أشار إلى عمل الأطراف المعنية على ترجمة وتطبيق الاتفاقية الموقعة بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، في آذار/ مارس الماضي.

وذكر القيادي في مسد أن “سوريا عاشت عقوداً من الظلم والاضطهاد والحكومة الجديدة أيضاً تعاني العديد من التحديات ونقاط الضعف، لذلك سيكون هناك عراقيل في هذه المرحلة ويتطلب منا كيفية تذليل هذه العراقية وقيادة البلاد نحو الأمان، وهذه مسؤولية مشتركة بين دمشق وشمالي سوريا”.

وأشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية يتبع استراتيجية العلاقة ضمن التناقض ويجب أن يكونوا شركاء حقيقيين لسوريا الجديدة وتسعى سياساتهم إلى خلق سوريا موحدة تعددية لجميع السوريين، بحسب تصريحه.

إعداد: نالين علي – تحرير: عكيد مشمش