ضباط حكوميون متواطئون في سرقة أكبال كهربائية بدرعا
درعا – نورث برس
حصلت نورث برس، السبت، على معلومات من مصادر خاصة تفيد بتواطؤ ضباط حكوميين وموظفين بشركة الكهرباء في سرقة الأكبال الكهربائية من درعا، وتكشف أيضاً الرشاوي المقدمة وتهريب الأكبال إلى خارج سوريا.
وكشفت المعلومات امتهان مجموعة سابقة بقيادة “عبدالله بدير عوض”، من قرية كريم الجنوبي في منطقة اللجاة شرق درعا، بسرقة كابلات توتر خط الكهرباء الدولي والتي تمتد من الأردن إلى سوريا ولبنان.
بدأ عوض بعمليات سرقة كابل التوتر منذ عام 2018 بعد انضمامه للفرقة الرابعة وكان قبلها ضمن لجان الدفاع الوطني التابع للقوات الحكومية.
إحدى أبرز السرقات كانت سرقة برج توتر بمنطقة الوردات بمحاذات الاوتستراد الدولي دمشق درعا بين جسر تبنه وجسر محجة بريف درعا الشمالي.
هذه المجموعة توقفت عن السرقات بسبب خلافات مع متنفذين حكوميين حول الحصص المالية، ليتم اعتقال بعض أفرادها وفشل المجموعة.
أما المجموعة الثانية والتي تدير حالياً هذه السرقات، فهي بقيادة فهد النصر العلي من قرية جدل في اللجاه وتتبع للأمن العسكري.
تقوم هذه المجموعة بسرقة كابلات التوتر على الاستراد الدولي ويتم بيعها لمتنفذ آخر يُدعى “رياض أبو سرحان” الملقب بـ “أبو هواش” في ريف السويداء.
تضم المجموعة ضابطاً بالأمن العسكري يدعى “مالك غافل العلي” وهو المسؤول عم إمدادهم ببطاقات أمنية ومرور المسروقات عبر الحواجز .
ويتعاون معها الملازم فواز وهو ضابط على حاجز جسر خبب والمقدم سالم رئيس مفرزة أمن الدولة في الصنمين ومساعد يدعى “أبو حيدر” في الأمن العسكري في مفرزة الصنمين، ومساعد يدعى “أبو إبراهيم” في الأمن السياسي في مفرزة الصنمين.
بينما يشرف على نقل المسروقات إلى السويداء ومنها الى دمشق، “جامل البلعاس” يتبع للأمن العسكري في السويداء.
وفي بلدة بلدات النعيمة وأم المياذن بريف درعا، يمتهن “أدهم المحاميد” قائد إحدى مجموعات اللواء الثامن في بلدة النعيمة، سرقة الأكبال من بلدة نصيب جنوباً وحتى بلدة خربة غزالة شمالاً.
وبحسب المصدر فقد شارك أحد موظفي شركة الكهرباء في درعا بسرعة الأكبال مستعيناً برافعة الشركة التي كان يشغلها بعد منتصف الليل.
ويتم بيع 100 متر من الأكبال المسروقة بعشرة ملايين ليرة سورية، بعد أن تصل لدمشق ومنها تُهرّب إلى لبنان.