تطبيق لشركة “آرسيل” يثير موجة غضب وسخرية على التواصل الاجتماعي
القامشلي – نورث برس
أثار تطبيق جديد فرضته شركة “آرسيل” للاتصالات في شمالي سوريا، موجة غضب وسخرية لدى مستخدمين وروّاد تواصل، اعتبروه “انتهاكاً” لخصوصيتهم.
وقبل أيام أعلنت الشركة عن تسجيل خطوطها عبر تطبيق “أنا ANA”، وتقول إنها ستسجل كافة خطوط مستخدميها على التطبيق، وستوقف تسجيل الدخول التلقائي عبر تطبيق “My.rcell.me” اعتباراً من بداية الشهر القادم.
و”آرسيل” هي شركة خاصة توفر خدمات الإنترنت بتقنية 4G، مرخصة من قبل الإدارة الذاتية لتوزيع الإنترنت في مناطق شمال شرقي سوريا، بدأ تأسيسها منتصف عام 2017، لتبدأ خدماتها بشكل رسمي بداية عام 2019.
وطلبت الشركة عند تسجيل الدخول الوصول إلى أستديو الصور وجهات الاتصال والموقع، وقالت إنها ستستخدم بيانات المشتركين لتوفير الخدمة ومراقبتها، إدارة حساب المستخدمين والاتصال بهم عن طريق البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الاتصال.
هذا الطرح أثار غضب المشتركين ورواد عبر التواصل وقالوا إنه أشبه إلى “أسلوب أمني” لطلب المعلومات الشخصية.
وقال جهاد درويش وهو صحفي من القامشلي، عبر حسابه على فيس بوك: “لو أنا بكتبلكم الشروط ما رح أثق بحالي”، وأرفقه بهاشتاك “آرسيل تنتهك خصوصيتنا قاطعوها”.

وعلقت رغد المطلق “حطيتو الـ CIA بجيبتكم ما بقا نعرف هي شركة اتصالات أو فرع شو اسمو”، بينما قال عبدالرزاق من كوباني: “حلوة منكم تشتغلو عالمكشوف مو متل سيريتل (شركة الاتصالات السورية)”.
بينما قالت سيماف حسن عبر حسابها على فيس بوك، إنها توافق شروط التعريف والارتباط لشركات مثل واتس آب وأنستغرام بأحقية الوصول إلى الصور وجهات الاتصال كونها تطبيقات تواصل اجتماعي، لكن لا يحق لشركة “آرسيل” الوصول إلى تلك المعلومات وهي شركة لتخديم السكان بالأنترنت والاتصالات.
وذكر جمعة عكاش وهو صحفي من ديرك، أنه لا يجوز للشركة التجسس على الناس واستخدام بياناتهم، وعليها توضيح الأمر.
وتواصلت نورث برس مع مدير مكتب الشركة في القامشلي لكنه أحال طلب التعليق إلى مديرية الاتصالات في شمالي سوريا، والتي بدورها طلبت منا التواصل مع مكتب الإعلام للحصول على تعليق، واكتفى مديرها (الاتصالات) بالقول إنهم أصدروا أمس الخميس بياناً توضيحياً حول الموضوع.
وبالعودة لبيان الشركة، نفت “آرسيل” صحة ما يتم تداوله بخصوص أن تطبيق “أنا ANA” يقوم بجمع معلومات مستخدمي المنصة، وأن الشروط والقيود الموجودة على التطبيق تمت ترجمتها بطريقة تلقائية من التطبيق ما أحدث خطأ في صيغة النصوص، وأنهم أزالوها من المنصة وسيتم إعادتها بعد إجراء التعديلات اللازمة، بحسب البيان.
وذكرت أنها لا تسجل أو تحفظ سوى المعلومات التي يتم تقديمها من قبل المستخدم أو يسمح للتطبيق بالوصول إليها وذلك بعد موافقة المستخدم، وأنها تستخدم الكاميرا لتحميل صورة إلى الحساب، وتطلب الوصول إلى معرض الصور لتحميل صورة الهوية أو جواز السفر، بحسب البيان.
وبالبحث عبر مواقع تختص بالأمن السيبراني، قالت مواقع عديدة إن تقدم وسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة الاتصالات وتطور التقنية، شكّلت تهديداً كبيراً على خصوصية المستخدمين.