مظلوم عبدي يدعو لإعادة تفعيل الحوار بين الأحزاب الكردية في سوريا

القامشلي – نورث برس

دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الخميس، إلى إعادة تفعيل الحوار الكردي – الكردي بين الأحزاب السياسية الكردية في سوريا.

وقبل ثلاثة أعوام بدأت الأحزاب الكردية السورية بمبادرة “قسد” ووساطة أميركية، حواراً من أجل توحيد الخطاب السياسي لها، وبعد أشهر من المباحثات والإعلان عن تفاهم أولي، توقفت بسبب خلافات إدارية.

وجاء حديث عبدي خلال كلمة له في منتدى نظمه “مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية” حول مئوية “اتفاقية لوزان”، في الحسكة شمالي سوريا، اليوم الخميس.

ويرى الكرد أن اتفاقية لوزان التي وُقّعت في تموز/ يوليو 1923 في سويسرا، حرمتهم من حق تقرير مصيرهم وقيام الدولة الكردية عقب الحرب العالمية الأولى، خاصة بعد تراجع القوى الدولية المسيطرة حينها (فرنسا وبريطانيا) عن وعودها للكرد في اتفاقية سيفر التي حصلت قبلها بثلاثة أعوام، بعد تقديم تركيا (خليفة السلطنة العثمانية المهزومة في الحرب) تنازلت اقتصادية تتعلق بمضائق التجارة الدولية وتنازلت أخرى.

وقال مظلوم عبدي في كلمته، إن اتفاقية لوزان كانت ضد الكرد في وقتها وظروفها، حيث اتفقت القوى الدولية المسيطرة حينها على إقصاء حقوق الكرد في تلك الاتفاقية والاستمرار على هذا المنوال لمئة عام.

وأضاف عبدي: “لم تقتصر (لوزان) على إقصاء حقوق الكرد بل استهدفتهم بالإبادة الجسدية كاستخدام الأسلحة الكيميائية والإعدامات وحملات الاعتقال السياسي التي لازالت مستمرة حتى يومنا”.

وقال القائد العام لـ”قسد”، إنه “يجب حماية مكتسبات الكرد في إقليم كردستان العراق وروج آفا كي لا تتكرر لوزان ثانية”، داعياً إلى عقد مؤتمر كردستاني بلا أي شروط وتوحيد الخطاب الكردي أمام المجتمع الدولي، لأن الشرق الوسط يشهد تغييرات وهناك فرصة حقيقية للكرد من أجل الحصول على حقوقهم، وفقاً لكلمة عبدي.

وأكد على الدعوة بتفعيل الحوار مجدداً بين الأحزاب الكردية في سوريا، وقال: “مستعدون لاستكمال عملية الحوار والوساطة والقيام بواجبنا الوطني في هذا الصدد”.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش