درعا.. تسوية جديدة أو تسفير خارج البلاد

درعا – نورث برس

قالت مصادر محلية في درعا لنورث برس إن اللجنة الأمنية في القوات الحكومية طالبت أهالي المحافظة بتسوية أوضاع جديدة للمطلوبين للأجهزة الأمنية.

وأضافت أن القوات الحكومية اجتمعت قبل أيام مع وجهاء من درعا وقالت إنها تنوي القيام بتسوية جديدة، ومن لا يرغب من المطلوبين بتسوية وضعه سوف يتم تسهيل حصوله على إذن سفر خارج البلاد.

وأفادت المصادر أن اللواء مفيد حسن قائد الفيلق الأول ورئيس اللجنة الأمنية في القوات الحكومية بدرعا، هدد بأن القوات سوف تقتحم المدن والبلدات التي ترفض التسوية.

وأشارت إلى أن هذه التسوية لن تتم عن طريق مراكز التسوية التي تحدثها القوات الحكومية في كل قرية، بل عن طريق المخافر أو المخاتير.

وذكرت أن مختار بلدة السهوة بريف درعا الشرقي أبلغ أهالي البلدة بالتسوية التي طلبتها القوات الحكومية ومن يرغب بتسوية وضعه أن يرسل له مفصل هويته الشخصية ويسلم سلاحه في حال كان لديه سلاح ويقوم المختار بإرسالها للقوات الحكومية التي سوف تجهز لكل مطلوب ورقة التسوية الخاصة به.

ووفقاً للمصادر، فإن أحد عناصر المخفر في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، أرسل رسالة عبر تطبيق “واتس آب” إلى المخاتير أبلغ من خلالها أهالي البلدة بضرورة تسوية أوضاع المطلوبين.

وقال مخاتير في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، لسكان تلك البلدة، إن التسوية هذه تعتبر الأخيرة وتشمل المطلوبين المغتربين خارج البلاد أيضاً.

وتعتبر هذه التسوية الجديدة هي الخامسة بعد أربع تسويات فرضت على أهالي درعا، كان آخرها في 20 نيسان/ أبريل العام الماضي، أما أكبر التسويات هي الأولى التي تمت في أيلول/ سبتمبر 2018.

والخميس الفائت، قال مصدر محلي لنورث برس إن القوات الحكومية داهمت العشرات من الخيام التي يقطنها البدو على الطريق الواصل بين بلدتي صما وناحتة بريف درعا الشرقي، واعتقلت عدد من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وذكر مصدر آخر لنورث برس، أن القوات الحكومية نشرت عناصرها بنفس اليوم في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، وسط توقعات بإنشاء نقطة عسكرية جديدة بالقرب من معمل الشيبس الموجود بين مدينة طفس وبلدة اليادودة غربي درعا.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: عكيد مشمش