مسرحية “هجرة النوارس البرية”… معاناة المهاجرين وواقعهم على قوارب الموت

كوباني- نورث برس

سلّطت مسرحية “هجرة النوارس البرية” التي عُرضت، الأربعاء، على خشبة مسرح مركز باقي خدو للثقافة والفن بمدينة كوباني، الضوء على معاناة المهاجرين السوريين أثناء رحلة البحث عن طرق اللجوء إلى الدول الأوروبية.

والمسرحية من إخراج مشترك لـ جيب مشيد وبيروا كنعان وتأليف الكاتب السعودي عباس حايك، تمّ إعدادها خلال ورشة عمل مسرحية نُظمت في مركز باقي خدو على مدار ثلاثة أشهر، بمشاركة 26 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 16 و40 عامًا.

وأفاد المخرج والممثل المسرحي جيب مشيد، أن مسرحية “هجرة النوارس البرية”، تناولت موضوع الهجرة ومعاناة المهاجرين من مناطقهم عبر البحر، وما يواجهون من مشكلات تتعلق بالمهربين وظروف الهجرة من انتظارهم في الغابات لأشهر، وتعرضهم للجوع والعطش والموت.

وأضاف مشيد أن المسرحية تسلط الضوء على هجرة أبناء مناطق شمال شورق سوريا وأبناء سوريا بشكل عام، لافتاً إلى أن هذه الهجرة ما زالت المستمرة من خلال ركوب قوارب الموت.

وأشار المخرج إلى أن المسرحية تناولت وضع جميع مكونات المنطقة وجميع الفئات الاجتماعية، بينهم متطرفون وتجار ومثقفون وطلاب العلم وفنانون وأبناء الأقليات الدينية، والنساء الراغبات بالبحث عن حياة جديدة لأطفالهن.      

وتابع مشيد أن المسرحية توضح كيف تتآلف هذه المكونات والفئات في قوارب الموت، إلا أن هذا التآلف يأتي متأخراً كونهم يتعرضون للغرق في النهاية.

وتختتم نتاجات الورشة المسرحية، غداً الخميس، بعرض مسرحي بعنوان “في ذلك اليوم” على خشبة مسرح مركز باقي خدو للثقافة والفن.

إعداد: فتاح عيسى تحرير: فاضل محمد