الإدارة الذاتية بصدد تنفيذ مشروع لجر المياه للحسكة بـ 40 مليون دولار

الحسكة – نورث برس

قال عيسى يونس، الرئيس المشارك لمديرية المياه في مدينة الحسكة، شمالي سوريا، السبت، إن الإدارة الذاتية بصدد تنفيذ مشروع جديد لجر المياه الصالحة للشرب للمدينة.

وأضاف في تصريح خاص لنورث برس، بأنه سيتم جر المياه للحسكة من ريف مدينة عامودا، بمسافة 62 كم، وبتكلفة تقدر بـ 40 مليون دولار أميركي.

وأوضح يونس أن هذه التكلفة “أولية لأنه لسنا على دراية بنوع القساطل التي ستورد لنا، لكن تقديرياً ستكون تكلفتها هكذا، إلا في حال حصلنا على قساطل إقل تكلفة”.

ومنذ سيطرة تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها على محطة مياه علوك بريف سري كانيه/ رأس العين في خريف 2019، تستمر بقطع المياه عن أكثر من مليون نسمة في الحسكة وريفها.

وناشدت الأمم المتحدة بسماح عبور المياه من المحطة، كما طالبت الإدارة الذاتية مراراً بتحييدها عن الصراع، إلا أن تركيا تستمر في قطع المياه.

وسيؤمن المشروع الذي لم يحدد موعد تنفيذه بعد، مياه صالحة للشرب بموجب مرة واحدة في الأسبوع لكل حي، بحسب يونس.

مشيراً إلى أن  ‘‘80 % من المشروع تم دراسته وهو متوقف على تأمين القساطل، وسيكون عبارة عن حفر 20 بئراً في قرية سنجق سعدون جنوبي مدينة عامودا’’.

وأدرج المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة تنفيذ مشروع تأمين المياه لمدينة الحسكة، ضمن جدول أعماله السنوي، وذلك على هامش اجتماعه الذي انعقد في الـ 8 من كانون الثاني/ يناير الجاري.

مشاريع سابقة غير ناجعة

ويعتبر مشروع جر المياه إلى الحسكة من عامودا، هو الثالث الذي ستنفذه الإدارة الذاتية، كبدائل عن محطة علوك الخاضعة لسيطرة تركيا بريف مدينة سري كانيه.

كان أحدها مشروع آبار الحمّة شمال غربي الحسكة، وكان من المقرر أن يؤمن نحو 50 بالمئة من حاجة الحسكة بمياه الشرب.

المشروع أطلقته الإدارة الذاتية أواخر آذار/ مارس 2020، وقالت حينها، إنها ستقوم بحفر 50 بئراً في محطة الحمّة وذلك خلال 29 يوماً، لكن تنفيذه تأخّر حتى آب/ أغسطس 2022، وانقطعت المياه بعد أيام معدودة من وضعها ضمن الخدمة.

ولم تعلق الإدارة الذاتية بعدها على المشروع ولم تصدر أي بيان حول سبب توقفه.

البديل الثاني كان العمل على مشروع استجرار مياه الفرات من ريف دير الزور إلى الحسكة.

وبدأت الإدارة الذاتية بالمشروع بداية العام الماضي، وكان المقرر أن ينتهي إنجازه خلال ثلاثة أشهر، بتكلفة مالية قُدرت بمليون ونصف المليون دولار أميركي، بحسب بيان سابق للإدارة الذاتية.

لكن المياه لم تصل للحسكة بعد 20 شهراً من بدء المشروع، حيث وصلت ولأول مرة لحيي الصالحية والمفتي أواخر تموز/ يوليو العام الماضي، ولمدة ساعتين قبل أن يتم إيقاف الضخ.

وبحسب الرئيس المشارك لدائرة المياه، فإن مشروع مياه الفرات يغطي 15 – 20% فقط من حاجة المدينة، بسبب ضعف واردها إلى جانب خزاناتها التي تحتاج إلى تعديل بالإضافة لبعض أعمال صيانة وتأهيل.

ويعاني نحو مليون نسمة، في مدينة الحسكة وأريافها، من صعوبات في تأمين المياه، بسبب قطع الدولة التركية المياه من محطة علوك، بشكل متكرر.

إعداد: إيفا أمين – تحرير: دلسوز يوسف