كوباني.. إنترنت بجودة “سيئة” تقدمه آرسيل يعيق عمل سكان

كوباني- نورث برس

يضطر رشيد في بعض الأحيان وأثناء إجرائه لمكالمة ما، أن يُعيد كلامه أكثر من مرة، إذ أن ضعفاً في الشبكة يدفعه لذلك، لكن في أحيان أخرى يعاود الرجل تكرار الاتصال عندما يقطع، وهي مشكلة باتت تتكرر كثيراً لدى مشتركي “آرسيل” مؤخراً.

رشيد خليل (25 عاماً) وهو من سكان مدينة كوباني، يقول إنه يستخدم خدمات شبكة “آرسيل” منذ أكثر من سنتين، وكانت سرعة بيانات الإنترنت قبل عامين تصل إلى نحو 12 ميغا بايت، لكنها أصبحت ضعيفة وسرعتها قلّت إلى واحد ميغا حالياً.

يشتكي سكان مدينة كوباني من ضعف شبكة الإنترنت، وتراجع أداء خدمات شركة “آرسيل” التي تزود المنطقة بخدمة “إنترنت فور جي4G” مع تزايد أعداد المشتركين بالخدمة في الآونة الأخيرة.

وفي نهاية شهر تموز/ يوليو 2021 بدأت شركة آرسيل بتفعيل خدماتها في مدينة كوباني، لتفعيل خدمة (فورجي بلس 4G+).

يضيف “خليل” الذي يعمل في مهنة الحلاقة ويبيع في صالونه مواد تتعلق بمهنته، إنه لا يعرف سبب ضعف الشبكة، لكنه يرجح أن زيادة عدد المشتركين هو السبب، حيث يؤثر سلباً على ضعف الشبكة بسبب الضغط على الأبراج.

ويطالب الشركة بإعادة وضع الشبكة كما كانت عبر زيادة عدد الأبراج، وتقويتها لتتناسب مع زيادة عدد المشتركين، خاصة أن متابعة الأخبار ومعرفة سعر صرف الدولار وأغلب أعماله تحتاج إلى خدمة إنترنت.

وتراجع أداء الشبكة في الفترة الأخيرة، “أصبحت ضعيفة منذ نحو ثلاثة أشهر، ولكن هذا الضعف أصبح ملحوظاً منذ نحو أسبوع”، كما يرى “خليل”.

وتواصلت نورث برس مع عدد من الصرافين، للاستفسار عن وضعهم، خاصة في ظل حاجتهم للإنترنت، إلا أنهم رفضوا التصريح.

في السابع والعشرين من شهر آب/ أغسطس 2022، أضرب أصحاب محلات الموبايل في كوباني، عن بيع وشراء منتجات شركة “آرسيل”، (بيع وشراء الرصيد)، إلى حين تأمين بطاقات الـ SIM، الخاصة بالشركة في مراكزها بكوباني.

وطالب أصحاب المحلات عبر بيان الإضراب؛ بتحسين شبكة الشركة في مدينة كوباني.

 في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2022، توفرت بطاقات الـ SIM في مدينة كوباني بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انقطاعها.

ويؤيد غمكين أحمد (26 عاماً) وهو من سكان مدينة كوباني، سابقه، في أنه مع بدء شركة آرسيل بالعمل في كوباني، كانت الشبكة “قوية جداً وتصل سرعتها بين 65 و45 ميغا، وفي الأقل كانت تصل السرعة إلى 12 ميغا”.

ونتيجة التراجع في جودة الشبكة وقوة الإنترنت، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي لا تعمل على هاتف الرجل، حيث لا تتجاوز سرعة الإنترنت نصف الميغا بايت، يقول “أحمد”.

ويضيف، أن عمله في بيع الأدوات المنزلية الكهربائية وخاصة شاشات التلفاز، يحتّم عليه تجربة برامج مثل “اليوتيوب” على الشاشة للزبائن، إلا أن ضعف الشبكة لا يخدم عمله.

ويقول الرجل، إن الأدوات المنزلية الكهربائية يتم شراؤها بالدولار، لذلك يجب أن يكون على علم دائم ومستمر بسعر صرف الدولار كي يستطيع بيعها، ويطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة.

ويرى، أن الحل مع تزايد عدد المشتركين والضغط على الشبكة، هو زيادة الأبراج وتوسيع الشبكة.

إلى ذلك يقول حسين بادلي، وهو إداري في شركة “آرسيل” في شمال شرقي سوريا، إن ضعف الشبكة هو في بعض أحياء مدينة كوباني.

ويضيف، أن الفريق التقني يعمل على متابعة أوضاع الشبكة في كل مدن شمال شرقي سوريا، ووضع أبراج جديد من أجل تقديم شبكة إنترنت جيدة لمشتركيها.

ويشير “بادلي”، أن خططهم لعام 2023 هي العمل على تحسين الشبكات وحل مشكلات ضعف الشبكة في بعض الأماكن، عبر توسيع الشبكة ووضع أبراج جديد في مدينة كوباني وريفها. 

ولم يفصح الإداري في شركة “آرسيل” عن عدد المشتركين في خدمة الإنترنت في كوباني وريفها، أو عدد الأبراج فيها كونها معلومات متعلقة بالفريق التقني.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: أحمد عثمان