سوريا.. إسرائيل تعلن استمرار عملياتها ومسؤول يعلن “موت” مشروع إيران
غرفة الأخبار – نورث برس
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا مستمرة من خلال التواصل مع الروس، وأن هذه العمليات نجحت في تعطيل الخطط الإيرانية، ومن جهة أخرى قال رئيس شعبة البحوث في هيئة الاستخبارات إن المشروع الإيراني في سوريا “مات”.
وقال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش، أمس الاثنين، في حديث أمام “معهد غازيت” الاستخباري نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه تم التشويش على رؤية قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني بشكل كبير، لكن ليس بشكل مطلق، ولدينا مزيد من العمل في سوريا.
وأضاف الجنرال الإسرائيلي، أن 80 في المئة من طرق التهريب البري والجوي والبحري من إيران إلى سوريا مغلقة بإحكام، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
كما شدد كوفاخي، على أن “القدرة على التواصل مع الروس والحصول على موافقتهم بطريقة أو بأخرى، تمكن الجيش الإسرائيلي من الاستمرار بشن عمليات في سوريا”.
وفي سياق متصل، قال رئيس شعبة البحوث في هيئة الاستخبارات، البريغادير عميت ساعر، إن مشروع إيران لإنشاء “لبنان ثان” في سوريا “مات وانتهى”، وأن لبنان يشهد حالة انهيار لمؤسسات الدولة.
واستعرض ساعر، ما حققته إسرائيل مؤخراً، والتحديات في المنطقة، وخاصة ما وصفه بالتهديد الإيراني والوضع في لبنان وسوريا.
وقال في مؤتمر GAZIT22، إن إسرائيل “لديها قيمة وأهمية عالية في هذه المنطقة، ويُنظر إليها كلاعب لا يتردد باستخدام القوة”.
وعن “التهديد الإيراني” قال إن إيران “تشهد أزمة رباعية: الأزمة الدولية والداخلية والأزمة الإقليمية وكذلك الأزمة التي تواجه فيها إسرائيل”.
واعتبر أن إيران التي تمتلك حدوداً على مسافة 7000 كيلومتر “لا تجد على أي شبر منها أي أصدقاء وإنما الأعداء فقط”.
وأضاف أن إسرائيل تدخل عام 2023 “من زاوية تنطوي على قدر أكبر من التهديدات الصادرة عن عدد أكبر من الساحات والجهات عليها”.
وذكر أن هذا العام سيشهد واقعاً أقل استقراراً مع بؤرتين رئيسيتين هما إيران والضفة الغربية.
وعن ما وصفه بـ “مشروع سليماني”، قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، قال المسؤول الإسرائيلي إن “رؤية سليماني التي تتمثل بإنشاء لبنان ثانٍ على الأراضي السورية قد ماتت سواء ميدانيا أو في عقول الذين كانوا يتمسكون بها في الماضي”.
وقال عن الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه “لم ينفصل عن المحور الراديكالي لكنه سيفرض قيوداً عليه كونه يدرك بأنه هو الذي سيدفع الثمن”.
ووصف ساعر، لبنان بأنه “يشهد حالة انهيار لمؤسسات الدولة حسب كل المؤشرات، وشبهه بسفينة التيتانيك التي يقودها حزب الله”.