شابٌّ سوري يُوثِّق رحلته إلى أوروبا من تركيا التي غادرها بسبب “الخوف والعنصرية”

القامشلي – نورث برس

وثّق شابٌّ سوري، رحلة خروجه المحفوفة بالمخاطر، من تركيا نحو أوروبا، مُعلّلاً سبب خروجه؛ “الشعور بالخطر على حياته بسبب تنامي العنصرية ضد السوريين”.

وخرج الشابّ، مصطفى حبش، (27 عاماً)، الذي ينحدر من مدينة جرابلس، بريف حلب، قبل ثلاثة أشهر برفقة شقيقه، من تركيا؛ في رحلة لجوء نحو أوروبا، ووثّق كامل رحلته بالصور والفيديوهات، وفقاً لما نقله موقع “العربية.نت”.

واضطرّ الشابّ؛ الذي لم يتمكّن من إكمال دراسة الحقوق، للتعامل خلال رحلته مع 4 مهربين، 3 سوريين وعراقي، للوصول إلى بلغاريا واليونان، ثم مع مهربين آخرين للوصول إلى صربيا، و4 آخرين خلال محاولته الوصول إلى هنغاريا والنمسا.

وذكر “حبش”، أنّ الهروب من الشرطة البلغارية كان صعباً؛ لأنها كانت تترك الكلاب البوليسية لمهاجمتهم، ولكن الأمر مختلف مع الشرطة الهنغارية؛ التي كان عناصرها يتقاضون 300 يورو علناً، مقابل السماح للاجئين بالعبور، بحسب قوله.

وبلغت تكلفة الرحلة من تركيا إلى أوروبا، حوالي 14300 يورو لشخصين.

ووفقاً لـ”حبش”، فإن “الكذب”؛ هي صفة مشتركة بين كافة المهرّبين الذين تعامل معهم، من جهة طلب الكثير من المال، وعدم الإيفاء بالوعود.

ويخطّط الشاب للسفر إلى بلجيكا؛ التي ستكون وجهته النهائية.

وتزداد نسبة الهجرة من سوريا بشكلٍ عام، جرّاء تردّي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد؛ التي تشهد صراعاً من أكثر من عشرة أعوام، ومن تركيا؛ بشكلٍ خاص؛ بسبب تنامي العنصرية ضد اللاجئين السوريين والتعدّي عليهم باستمرار، وفق تقارير صحفية.

وبدوره، انعكس الحديث عن تفاهمات سياسية بين دمشق وأنقرة، على اللاجئين السوريين في تركيا، إذ اضطرّ عددٌ كبيرٌ منهم للتفكير في السفر إلى دول أوروبية.

إعداد وتحرير: رهف يوسف