القامشلي – نورث برس
قال حنا صومي، مُستشار المجلس الاجتماعي الأرمني في القامشلي، شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، إنَّ تركيا تخطط لتشكيل حزام “داعشي” على الحدود السّورية.
ووصف “صومي” تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة بالـ”خطيرة”، كونه يطلب من الحكومة التّوقف عن التّعاون مع قوات سوريا الدّيمقراطية “قسد”، والجلوس على طاولة حوار واحدة مع ما يسمى “الائتلاف الوطني” لإيجاد حل سياسي.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام السوري في ما يتعلق بإخراج “الإرهابيين”.
ورأى “صومي” في حديث لنورث برس، أن “الجيش الوطني” الذي تدعمه تركيا، لا يختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في إشارة إلى أنّ مناطق سيطرته في الباب وعفرين وسري كانيه، تؤوي فلول التنظيم.
في حين أن “قسد” حاربت التنظيم، وطردته في آخر معاقله بمعركة الباغوز بدير الزور عام 2019، انطلاقاً من مبدأ أن “إنهاء الأداة هو تدمير للمخطط كاملاً”، وفق “صومي”.
وأضاف أوغلو، أنه “من حق النظام السوري أن يزيل التنظيمات الإرهابية، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين”.
وتباينت القراءات الأخيرة لتصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بين من يراها فقاعة إعلامية، وبين من يقول إنها انعكاس حقيقي لاتفاقات دولية منذ سنين على حساب قضية الشعب السوري، وفق تقرير لنورث برس.
ومن جانبه رأى صالح كدو، سكرتير حزب اليساري الكردستاني، أنها ليست المرة الأولى التي يكون هناك فيها مباحثات بين حكومة دمشق وتركيا.
وأشار إلى أن تركيا سبق أن أبرمت اتفاقيات مع “داعش” و”جبهة النصرة” وتنظيمات متشددة عدة، “من أجل القضاء على الكرد الموجودين على الحدود”.
ولفت “كدو” النظر إلى أن “الائتلاف السوري المعارض شريك تركيا باحتلال عدد من الأراضي السورية على الحدود، وممارسة الانتهاكات بحق سكانها”.

كما وقال محمد المفلح، رئيس مكتب الإعداد والتنظيم بحزب المحافظين، إن على الدولة التركية أن تتخلى عن أطماعها في الأراضي السورية، فالتهديدات ما تزال قائمة “لقضم المزيد من أراضينا”.
وأضاف: “تركيا اليوم تعطي مقدمة للتخلي عن الائتلاف السوري، ولها مواقف سابقة في التخلي عن حلفائها لتسيير مصالحها السياسية”، في إشارة إلى تخليها عن جماعة الإخوان المسلمين.