مزارعون جنوبي الحسكة لا يستطيعون ري محاصيلهم رغم فتح بوابة السَّد
الشّدادي – نورث برس
لا يستطيع عواد العيد (40 عاماً) وهو أحد مزارعي ريف الشّدادي بالحسكة، ري محصوله القريب من نهر الخابور، بالرّغم من فتح بوابة السّد الجنوبي، لأنه لم يحصل على الدّفعة الرّابعة من المازوت.
وفي السّابع من أيار/ مايو الجاري، فتحت الإدارة الذّاتية بوابة السّد الجنوبي للمرة الرّابعة خلال الموسم الشّتوي هذا العام، لمدة أقصاها 5 أيام متتالية.
ويشتكي مزارعون جنوبي الحسكة، من عدم أخذ مخصصاتهم الأخيرة من مادة المازوت، إذ رد عليهم مسؤولون في هيئة الزّراعة، عند تقديم شكوى حول الأمر، بأنه “لن يتم توزيع دفعة رابعة من المازوت هذا العام”.
وفي وقت سابق، وزعت لجنة الزّراعة ثلاث دفعات من المازوت على المُزارعين اللذين لا يملكون أراض زراعية على سرير نهر الخابور، إذ حصل كل مزارع على خمس ليترات مازوت للدّونم الواحد في كل مرة يروي فيها.
ويملك “العواد” ما يقارب الـ30 دونماً، عانت من الجفاف خلال السّنوات السّابقة بسبب قلة الأمطار، الأمر الذي أدى لاستياء غيره من المزارعين الذين يشاركونه المعاناة ذاتها.
ويمتد نهر الخابور من بلدة العريشة والشّدادي والصّور، ويصل إلى نهر الفرات في دير الزّور، وتبلغ نسبة الأراضي المزروعة المُرخصة المُتواجدة على سرير النّهر حوالي 60 ألف دونم، حسب لجنة الزّراعة.
ومن جانبه، يشتري حمود العلي (39 عاماً) من مزارعي الشّدادي، ليتر المازوت الواحد من السّوق السّوداء بألف ليرة سورية، وذلك لأنه مضطر لري أرضه خشية تلف المزروعات، وتعرضه للخسارة.
ووزعت لجنة الزّراعة المازوت في الدفعات الماضية على المُزارعين بسعر 90 ليرة سورية لليتر الواحد.
ويقول “العلي” إنهم يعيشون على مواسم الأراضي الزّراعية، “والموسم هذا العام لم يكن بالمستوى المطلوب”.
وتبلغ مساحة الأراضي الزّراعية التي ترويها الآبار المُرخصة في الشّدادي وريفها، 150 ألف دونم زراعي، حسب لجنة الزّراعة في الشّدادي.
وفي وقت سابق، حصل مزارعو الآبار في الشّدادي على دفعتين من المازوت، 10 ليترات في الدّفعة الأولى لكل دونمٍ، و20 في الدّفعة الثّانية.
واحتفظت لجنة الزّراعة في الشّدادي بحق التّصريح فيما يخص هذا الموضوع حتى الآن، بانتظار موافقة رسمية من هيئة الزّراعة في إقليم الجزيرة.