هجوم صاروخي عنيف مصدره “الشرق” يستهدف أربيل

أربيل- نورث برس

أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، الأحد، أن القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل، تم عبر 12 صاروخاً باليستياً بعيد المدى، انطلقت من جهة الشرق خارج الحدود العراقية.

وذكر بيان لوزارة الداخلية، أن الصواريخ أطلقت عند الساعة الواحدة صباحاً  صوب المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل والمناطق السكنية القريبة منها.

وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في المباني والمنازل، ولم يسفر عن سقوط خسائر بشرية سوى إصابة مدني واحد بجروح طفيفة، بحسب بيان الوزارة.

وشرعت مؤسسات الشرطة و”الأسايش” بالتحقيقات حول الهجوم، وقالت إنها ستعلن النتائج إلى الرأي العام لاحقاً.

وأصدرت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، بياناً مرادفاً للداخلية نقلت فيه ذات المعلومات.

وتجمعت حشود أمنية كبيرة على طريق شقلاوة شمالي العاصمة أربيل وتحديداً في محيط القنصلية الأميركية حديثة المنشأ ومقار قنوات إعلامية حكومية.

وقال شهود من قرية ملا عمر شمالي العاصمة، لنورث برس، إن عدداً من منازل المدنيين في قريتي ملا عمر وبيرزين ومبانٍ أخرى على طريق أربيل- مصيف صلاح الدين، تعرضت لخسائر مادية.

وشعر سكان أربيل بالهلع عند سماع أصوات التفجيرات الناجمة عن سقوط الصواريخ.

وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في تغريدة له على “تويتر” أن “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”.

وقال إنه تابع مع رئيس حكومة اقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم القوات الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم والتصدي لأي مساس بأمن المواطنين والمدن.

وقال رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، إن “أربيل لن تنحني للجبناء”، وذلك في تغريدة، أدان فيها بشدة، الهجوم الذي وقع، وحث الأهالي على الصبر واتباع توجيهات الأجهزة الأمنية.

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر في أعقاب الهجوم، إن “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول أميركي القول إنه “لا وجود لقتلى في صفوف الجنود الأميركيين من جراء الهجوم بالصواريخ على مدينة أربيل”.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بهذه الأعمال “غير المبررة التي سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل”.

وأعلنت إدارة مطار أربيل الدولي الذي سبق وتعرض لهجمات صاروخية خلال العام الفائت، استمرار الرحلات الجوية في المطار ولم يصب بأي أضرار، وذلك بعد الأخبار التي تحدثت عن توقف حركة الطيران.

إعداد وتحرير: هوزان زبير