إيران تحتفل بذكرى انتصارات الثورة الإسلامية لكن في العاصمة دمشق

القامشلي- نورث برس

احتفلت السفارة الإيرانية في العاصمة دمشق، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وأشارت تقارير صحفية، إلى أن إيران وفي كل مناسبة تحتفي بها بأحد “انتصاراتها”، لا تفوت عليها فرصة التأكيد على تعزيز تواجدها في سوريا سواء العسكري أو الاقتصادي أو الثقافي أو الديني، عبر استقطاب الشباب في فصائلها وإقامة المناسبات الدينية وتأسيس الجمعيات الثقافية الموالية لها.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في فندق شيراتون دمشق، كل من “وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف، ووزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ووزير الاتصالات المهندس محمد إياد الخطيب”.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري في كلمته خلال الحفل، إن “سوريا من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها ونصرتها لتلك الثورة واعتبرتها داعماً لدول المنطقة وليست خطراً عليها”.

وأشار الجعفري إلى “أن سوريا تعتبر إيران شريكاً استراتيجياً”.

من جانبه شدد السفير الإيراني بدمشق، مهدي سبحاني، على أن “دعم سوريا الشقيقة هو من أولويات السياسة الخارجية لإيران”.

ويعتبر معارضون هدف التدخل الإيراني في سوريا، هو فرض سيطرة على قرار الحكومة السورية، لكن تدخل روسيا إلى جانب حكومة دمشق جعلها هي المتحكم بالمفاصل الأساسية للسياسة في سوريا.

ومطلع كانون الثاني / يناير الماضي، أحيت لجان وجمعيات تابعة لإيران، الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بينما رأى سوريون مقربون منها أنه لا جدوى من صرفها الأموال لتحقيق نفوذ أقوى.

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير عام 2020، قتل “سليماني” ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس ومرافقون لهما في قصف جوي أميركي بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وبداية الشهر الماضي، استأنفت إيران رحلاتها الدينية إلى سوريا لزيارة “المقامات الدينية المقدسة” لدى الطائفة الشيعية في دمشق.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر، لم تسمها،  تشديدها على استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى المنطقة، رغم إعلان “إغلاق أماكن العبادة لمواجهة كورونا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الزوار ليسوا بالضرورة مدنيين بل على الأغلب هم من الفصائل الموالية لإيران” في سوريا.

وفي السابع عشر من الشهر الماضي، تغنت بثينة شعبان، المستشارة الخاصة للرئيس السوري بشار الأسد، بإيران، ووصفتها بـ”الدولة الأولى” التي ساعدت سوريا وأرسلت إليها مستشاريها، وأن السوريين “لن ينسوا مساعدة الإيرانيين”.

إعداد وتحرير: فنصة تمو