الشدادي ـ نورث برس
انتقد سكان القرى في ريف مدينة الشدادي الشرقي، جنوب الحسكة، تقصير البلدية في تخديم القرى وعدم تنفيذ مشاريع خدمية، ولا سيما منذ افتتاح مركز البلدية في المدينة عام 2016.
وقال المواطن عبد الأحمد (30عاماً) من قرية البجدلي في ريف الشدادي، لنورث برس، “منذ تأسيس البلدية في المدينة عام 2016 وحتى اللحظة، لم تقم البلدية بتنفيذ أي مشروع خدمي في قريتهم والقرى المجاورة”.
وأضاف: “قريتنا بحاجة إلى تعبيد الطرقات وفرش بعضها بمادة البقايا، وتمديد شبكة الصرف الصحي، وإعادة تأهيل بعض الدورات والأرصفة المهترئة”.
وأشار “الأحمد” إلى أن الخدمات “متردية جداً بسبب الإهمال، وعدم اكتراثهم بشكاوي ومطالب السكان البسيطة”.
ويبلغ عدد القرى التي تفتقر إلى الخدمات في الريف الشرقي للشدادي، 13 قرية بداية من جلال وصولاً إلى الرشيدية.
وقال محمد صالح، الرئيس المشارك للبلدية في الشدادي، لنورث برس، إن “سبب عدم تنفيذ مشاريع خدمية في الريف الشرقي للمدينة يعود لعدم وجود ميزانية كافية للقيام بمشاريع خدمية في الأرياف”.
وكشف “الصالح”، أن ميزانية عام 2022 تقدر بنحو 135 ألف دولار أميركي لمدينة الشدادي وريفها وهي غير كافية لإنجاز جميع المشاريع.
وخصصت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هذا العام، مبلغ 300 ألف دولار أميركي ميزانية لصالح بلديات الشدادي، عبدان، مركدة وتل الشاير، بحسب تصريح سابق لمسؤول القسم الفني في بلدية الشدادي أمين بلال.
وأضاف “الصالح”، أن من ضمن المشاريع المدرجة على قائمة التنفيذ هذا العام، تعبيد الطرق المتأثرة بمشروع الصرف الصحي، إضافة لتعبيد طريق الكانية عند المدخل الغربي للمدينة، وهناك مشروع فرش بقايا في الأرياف بطول 25 كم.
ونفى تجاهل البلدية لمطالب سكان الريف، معللاً التقصير بأنهم “يعملون ضمن الإمكانيات المتاحة لهم”.
وأضاف الرئيس المشارك للبلدية، أن البلدية تواظب على تنفيذ مشاريع مستمرة، كتوزيع مياه الشرب على المدينة وريفها بشكل عام بالإضافة لإنجاز العديد من المشاريع غالبيتها ضمن المدينة.
وأشار إلى أن السنوات السابقة كانت ميزانية البلدية “قليلة جداً”، وهم يسعون من أجل زيادة الدعم، في سبيل إنجاز مشاريع خدمية لصالح سكان المنطقة.