خبير عسكري: مهمة النقاط التركية إسناد المسلحين ومنع النزوح إلى تركيا

 

دمشق – نورث برس

 

قال خبير عسكري سوري، إن النقاط التركية باتت غير مجدية ومهمتها تغيرت وأصبحت للإسناد والدعم الميداني وإمدادات لوجستية لفصائل المعارضة المسلّحة الممولة تركياً.

 

وأوضح العميد علي مقصود لـ"نورث برس": أن اتفاقية سوتشي نصت على /12/ نقطة تركية و/10/ روسية و/8/ إيرانية كضامنة لبنودها، لكن باتت النقاط التركية "غير مجدية لأن مهمتها تغيرت وأصبحت إسناداً ودعماً ميدانياً وإمداداً لوجستيا للمجموعات المسلّحة التي تنضوي تحت اسم (جبهة التحرير) الممولة تركياً".

 

وأشار مقصود إلى أنه ومع تقدم قوات الحكومة السورية في إدلب، ووقوع عدة نقاط مراقبة تركية تحت الحصار، "حاولت تركيا حثّ المجموعات المسلّحة على المقاومة بعد أن فشلت في التمسك بمعاقلها وانهارت لتنشب الخلافات فيما بينها".

وخلال الفترة الماضية، نشرت تركيا ثلاث نقاط مراقبة جديدة في تفتناز وبنش ومعرة مصرين، بهدف قطع الطريق أمام تقدم القوات الحكومية باتجاه إدلب، "بعد أن فشلوا في قراءة أبعاد العملية العسكرية وجدية وإصرار روسيا في إنهاء ملف إدلب"، بحسب الخبير العسكري.

 

وقال، إن هدف نقاط المراقبة تلك هو "تأمين حضور تركيا في المرحلة السياسية القادمة" وخاصة بعد سيطرة القوات الحكومية على الطرق الرئيسية، وكي "لا يتحول الانهيار في صفوف المسلحين لنزوحٍ للمدينين نحو تركيا ونقل البيئة المسلّحة للداخل التركي، وهذا هو الدور الأساسي لها".

 

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار أوضح أمس الثلاثاء، أن الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية حالياً، تضم أربع نقاط مراقبة للقوات التركية من أصل /12/ (في منطقة إدلب لخفض التصعيد) إضافة إلى موقعين عسكريين للجيش التركي.