نحو مليوني شخص يعانون شح المياه بريف دمشق
دمشق – نورث برس
يعاني سكان مدينة جرمانا في ريف دمشق، منذ أكثر من شهر، من شح المياه، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في المنطقة، حيث وصل ساعات التقنين إلى أكثر من عشرين ساعة يومياً.
وقبل يومين، قال معاون مدير عام مياه دمشق وريفها ،عمر درويش، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، “إن سبب مشكلة انقطاع المياه في جرمانا، هي نتيجة ساعات التقنين الطويلة، وعدم استقرار التغذية الليلة، التي لا تتجاوز خمساً وأربعين دقيقة كل خمس ساعات”.
ونفى درويش، وجود مشكلة في آبار ومضخات المدينة، مشدداً على أنها بحالة ممتازة وتعمل بشكل جيد، على حد قوله.
وقال مرهف محمد (46 عاماً)، وهو من سكان مدينة جرمانا، لنورث برس، “منذ أسابيع ونحن بلا ماء، بسبب التقنين الطويل، واعتمادنا على شراء المياه من السيارات الجوالة”.
وأضاف، “نقوم بشراء صهريج مياه الألف ليتر بـ 25 ألف ليرة سورية يكفي لمدة أربعة أيام فقط، في ظل الوضع المادي المتردي وتقاعس المسؤولين عن إيجاد حل للأزمة”، بحسب وصفه.
ومن جانبها قالت نادية رياض (34 عاماً) لنورث برس، إن معاناتنا مع المياه تزداد يومياً بعد يوم، دون وجود أي حل في الأفق.
وأضافت، يمكننا الصبر على الغاز والوقود أما المياه فهي ضرورية ونحن نفتقدها اليوم.
وأعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم من المصير الذي قد يواجه ما يقارب المليوني شخص، في حال استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والماء في المدينة في ظل انعدام الحلول الحكومية.
وتضع أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في مناطق سيطرة الحكومة المواطنين في مواجهة الغلاء وشراء المياه إذ وصلت ساعات التقنين الكهربائي في مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى أكثر من 20 ساعة يومياً، في حين يعاني المواطنون من تردي الأوضاع الاقتصادية.