موسكو ترد على واشنطن بخصوص الأزمة الأوكرانية: لن نتراجع

أربيل- نورث برس

قالت موسكو، الثلاثاء، إنها “لن تتراجع” بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها وسط تصاعد التوتر بينها وبين الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي.

وجاء الموقف الروسي الجديد على لسان السفارة الروسية في واشنطن عبر منشور على صفحتها الرسمية في موقع فيس بوك، “إنّ واشنطن هي من تؤجّج التوترات وليست موسكو (..) لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية”.

وأمس الاثنين، نقلت تقارير إعلامية عن متحدث باسم الولايات المتحدة، قوله إن واشنطن تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية.

وأَضاف المتحدث من دون أن يحدّد فحوى الرد الروسي: “بوسعنا أن نؤكّد أنّنا تلقيّنا ردّاً مكتوباً من روسيا (..)  نعتقد أنّه لن يكون مجدياً التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر للروس للتحدّث عن ردّهم إذا ما رغبوا في ذلك”.

وتأتي هذه الرسالة عشيّة مكالمة هاتفية مرتقبة بين وزير خارجية والولايات المتحدة أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وهذه الرسالة الروسية هي ردّ على الردّ الأمريكي على قائمة مطالب واشتراطات سلّمتها موسكو لواشنطن في منتصف كانون الأول/ديسمبر وردّت عليها الأخيرة خطياً الأسبوع الماضي.

ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم اوكرانيا وحلفاؤها الغربيين روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزو هذا البلد.

لكنّ موسكو تنفي وجود أيّ مخطّط لديها من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً وبوقف توسّع الحلف شرقاً.

ورفضت واشنطن في رسالتها الجوابية رفضاً مطلقاً الشرط المتعلّق باحتمال انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، لكنّها أبدت استعداداً لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة من مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلّق خصوصاً بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة الى المناورات العسكرية.

ومن المفترض أن يتناول بلينكن ولافروف في محادثتهما الهاتفية المقررة الثلاثاء هذه المسائل.

إعداد و تحرير: هوزان زبير