“قسد” تكشف نتائج هجوم “داعش” على سجن الصناعة

القامشلي – نورث برس

كشفت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، عن حصيلة الخسائر البشرية منذ الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة في الـ20 من كانون الثاني/يناير الجاري.

وقالت نوروز احمد، عضو القيادة العامة لقسد، خلال المؤتمر الصحفي إن “374 من عناصر تنظيم داعش ممن شاركوا في الهجوم على سجن الصناعة من الخارج والداخل قد قتلوا خلال الاشتباكات”.

وأضافت أن 223 من سجناء تنظيم داعش مفقودين، يرجح أنهم ضمن إعداد القتلى لحين التأكد من هويتهم.

كما أشارت إلى أن 121 آخرين استشهدوا خلال المعارك منهم 77 من موظفي وعاملين في السجن و 40 من المقاتلين وأربعة مدنيين.

وعن تفاصيل الهجوم، أوضحت أحمد، أنه تم بتفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية للسجن، تلاه هجوم من ثلاثة محاور، وتم إدخال سيارة محملة بالأسلحة والذخائر إلى داخل السجن، في مسعى للسيطرة على السجن، تزامن مع هجوم آخر داخل السجن على العاملين والموظفين. 

وأشارت إلى انه وبحسب الوثائق التي تم ضبطها واعترافات مهاجمين على السجن، والذين تم اعتقالهم، فالهجوم كان ضمن سياق هجوم واسع أعد له منذ فترة طويلة، “هدفه إحياء التنظيم الإرهابي”، بحسب البيان. 

وبيّنت أنه لو تمكن التنظيم من النجاح في الهجوم، لكان مخططهم مواصلة الهجوم على حيّي غويران والزهور ومهاجمة بعض مؤسسات الإدارة الذاتية، ثم الهجوم على الأحياء الأخرى في الحسكة بالتزامن مع هجمات على مناطق الهول، الشدادي ودير الزور.

فقسم من المهاجمين على سجن الصناعة قدموا من مناطق سري كانيه و تل ابيض الخاضعتان لسيطرة القوات التركية، وآخرين من العراق وإدارة المخطط كان من خارج الحدود السورية، بحسب القيادية في قسد.

وأشارت إلى وجود أنفاق محفورة في من قبل خلايا داعش لي المنازل في حيّي غويران والزهور، كانت لدعم الهجوم.

وثمنت القيادية أحمد تضحيات حراس السجن والمقاتلين الذين افشلوا المخطط الكبير، وكانت النتيجة هي ضبط جميع المعتقلين الفارين، وتحويلهم إلى سجون أخرى.

وحملت القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، تركيا المسؤولية الكبرى عن استمرار بقاء تنظيم “داعش”.

وأشارت إلى أن التنظيم يستغل الهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا ليلتقط أنفاسه ويهيئ الأرضية لإعادة تنظيم صفوفه، وباتت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال شرقي سوريا هي الأكثر أماناً وحماية للتنظيم.

وحذرت من أن الهجوم الأخير أثبت خطورة التنظيم على المنطقة والعالم، وهذا يظهر الحاجة الكبيرة لتقديم الدعم لقوات قسد والإدارة الذاتية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً للقضاء على التنظيم المتشدد. 

ودعت أحمد إلى إيجاد حلول جذرية لتواجد عائلات مقاتلي التنظيم في مخيم الهول وضرورة الإسراع في محاكمة مقاتلي التنظيم عبر تشكيل أساس محكمة دولية.

وشددت على أن عمليات التمشيط مستمرة حتى الأن، وانها شملت مناطق أخرى في دير الزور والرقة بحثاً عن خلايا التنظيم.

إعداد وتحرير: عدنان حمو