الرقة – نورث برس
قال شيخ عشيرة بريف الرقة الجنوبي، السبت، إن قرى أخلتها القوات الحكومية “غير آمنة”، محذراً من تمدد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إليها.
وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي، أخلت قوات حكومة دمشق، نقاط عسكرية تابعة لها في سبع قرى بريف الرقة الجنوبي الغربي، شمالي سوريا.
وتبعد قرى “العمالة، صهاريج الوهب، صفيّان، قصير الوهب، قصار الفرس، خربة الحالول، الغراوي، الجب الجديد، العيساوي، البس، أبو الطابات” نحو 65 كم من مركز مدينة الرقة، وتعرف ببادية الرصافة.
وقال حميدي العمالة، وهو شيخ عشيرة الوهب، لنورث برس، إن “التحالف الدولي مطالب بوصفه قوة عسكرية هي الأقوى في المنطقة بمساعدة السكان بالعودة لمناطقهم وتأمينها”.
ومنذ العام 2017، نزح سكان هذه القرى تزامناً مع تقدم قوات حكومة دمشق، ولا يزال سكانها يقطنون مدينة الرقة وريفها الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مصدر محلي من المنطقة لنورث برس، إن إفراغ القرى السبعة من القوات الحكومية، أثار قلق السكان من تحرك خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في المنطقة، تزامناً مع أحداث سجن الصناعة بالحسكة.
وأشار شيخ العشيرة إلى أن سكان القرى لا يرغبون بالعودة في ظل سيطرة دمشق، واستمرار هجمات يرجح أنها من “داعش”.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تكررت هجمات خلايا تنظيم “داعش” على نقاط تمركز القوات الحكومية في بادية الرصافة جنوب بلدة المنصورة، وغالباً ما كان يتبعها استهداف من جانب الطيران الحربي الروسي.
كما أعلن مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، عن اتخاذ القوات تدابير احترازية في محيط الرقة.
واعتبر أن أسباب الإخلاء مشكوك فيها، وأن القوات اتخذت الإجراءات الاحترازية لمنع “داعش” من الاستفادة من عمليات الإخلاء وتشكيل خطورة على محيط الرقة.