قلق أممي حيال هجوم “داعش” على سجن الصناعة بالحسكة

القامشلي ـ نورث برس

أعرب وكيل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فرونكوف، عن بالغ القلق حيال الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الأسبوع الماضي، على سجن الصناعة في حي غويران جنوب الحسكة.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة، مساء أمس الخميس، حول الوضع في شمال شرقي سوريا دعا إليها الوفد الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة.

وقد أسفر الهجوم عن هروب عدد غير معروف من سجناء ينتمون إلى “داعش” من منشأة قيل إنها تحتجز حوالي 3000 عنصر من التنظيم، بحسب الأمم المتحدة.

وتقدر اليونيسف أن السجن كان يضم أيضا أكثر من 700 طفل.

وأعرب وكيل الأمين عن صدمته إزاء التقارير التي تفيد بأن “داعش” استخدم هؤلاء الأطفال كدروع بشرية.

وعام 2020، دعا وكيل الأمين العام خلال إحاطة قدمها إلى المجلس، “إلى إخراج الأطفال من طريق الأذى”.

وفي كلمته مساء أمس، أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أيد نداء المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، بأن “هؤلاء الأطفال ما كان يجب أن يحتجزوا عسكريا في المقام الأول”.

وشددت قوات سوريا الديمقراطية، على أنها اضطرت لاحتجاز هؤلاء الأطفال (أشبال الخلافة) كخيار مؤقت لا بد منه حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع منهم في ذات الوقت وهي إجراءات مؤقتة لحين إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه القضية.

وأشارت “قسد” في بيان أمس، إلى أن قواتها “تعاملت مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى”.

وشددت مجدداً على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال.

وبحسب وكيل الأمين العام، “كان هذا الحادث متوقعا”. وأشار إلى أن تنظيم “داعش” كان يدعو إلى الهروب من السجون. وكانت هناك حالات سابقة مشابهة في سوريا وأماكن أخرى في العالم.

وحذر فريق مراقبة الجزاءات المفروضة على “داعش” وتنظيم القاعدة بانتظام، من ترتيبات الاحتجاز غير المستقرة في شمال شرقي سوريا. وقال إن حادثاً من هذا النوع “كان متوقعاً”.

وأشار فورونكوف، إلى أنه قد تكون قدرة “داعش” على الاستغلال الاستراتيجي لاختراق السجون في هذه المنطقة محدودة. “إذ لا يمكن للتنظيم استيعاب الهاربين أو إخراجهم بأعداد كبيرة بسهولة”.

وأضاف: “بالتالي، فليس من المستغرب أن العديد ممن فروا من السجن قُتلوا أو أُعيد القبض عليهم. لكن هذا لا يعني أنه يمكن إهمال التهديد”، على حد قوله.

وأرى المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا غير بيدرسن، خلال إحاطته في المجلس، أن هجوم “داعش” كان” رسالة واضحة لنا جميعاً تشدد على الاتحاد لمكافحة تهديد الجماعات الإرهابية المصنفة دولياً، وحل مشكلة صراع أوسع نطاقاً يزدهر فيه الإرهاب حتماً”.

وقال وكيل الأمين العام إن هذا الحادث الأخير يدل على الحاجة الملحة لبذل جهود دولية متضافرة لمعالجة قضية السجون والمخيمات في شمال شرقي سوريا التي تحتجز عناصر “داعش” المشتبه بهم والأفراد الذين ينظر إليهم على أنهم على صلة بالتنظيم، بما في ذلك الأطفال، بطريقة فعالة ومستدامة.

المصدر: الموقع الرسمي للأمم المتحدة