القامشلي ـ نورث برس
نفى وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، الاثنين، أن تكون عودة بلاده إلى جامعة الدول العربية “في مركز اهتمامهم”.
وتتحضر الجزائر لعقد القمة العربية المقبلة في دورتها الحادية والثلاثين، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، وفق ما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الخامس عشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وأشار المقداد إلى أن ما يهم الحكومة السورية هو تحسين العلاقات مع الدول العربية، وقال: “جامعة الدول العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب، لم تحقق أياً من الأهداف”.
وشدد على أن “عودة سوريا إلى الجامعة ليست في مركز اهتمامنا.. نحن نعمل على تحسين العلاقات مع الدول العربية وإعادتها إلى ما كانت عليه ولدينا الآن 14 سفارة عربية مفتوحة”.
ويأتي تصريح المقداد في وقت تسعى فيه الجزائر ودول عربية أخرى لعودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.
وفي الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2011، علقت الجامعة نشاط سوريا، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق، إلى حين تنفيذ الحكومة السورية كامل تعهداتها في توفير الحماية للمدنيين.
اقرأ أيضاً:
ما مدى مصداقية عودة الأسد للحضن العربي؟
خارجية دمشق: منفتحون على الدول لقيام علاقات صحيحة باتصالات معلنة وغير معلنة
وزير الخارجية الجزائري: سوريا ستكون الموضوع الأساسي في القمة العربية المقبلة
ورغم قرار الجامعة بتعليق عضويتها، إلا أن دمشق لم تكن معزولة بالكامل سياسياً واقتصادياً، حيث وقفت معظم الدول العربية في شمال أفريقيا والعراق وسلطنة عمان ودول أخرى، بينها مصر، على الحياد في الصراع الداخلي، مع استمرار قنوات التواصل مع الحكومة السورية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، قال معاون وزير الخارجية في حكومة دمشق، أيمن سوسان، إن دمشق منفتحة على جميع الدول لأجل قيام علاقات صحيحة، مشيراً إلى وجود اتصالات معلنة وغير معلنة لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى.
وقبله بشهرين، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الجزائر، إن “جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية”.