سيناريو 2018 يتكرر في منصب رئيس الجمهورية العراقية

أربيل- نورث برس

قالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ريزان شيخ دلير، الخميس، إن الديمقراطي الكردستاني لديه “فيتو” ضد رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، مما دفع الحزب لتقديم مرشحه هوشيار زيباري، في خطوة قد تكرر سيناريو  2018.

وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني ترشيح عضوه في المكتب السياسي هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، الأمر الذي قد يجدد صراعاً سابقاً مع الاتحاد الوطني على المنصب السيادي.

وأعلن قياديون في الاتحاد الوطني الكردستاني ترشيح برهم صالح لولاية رئاسية ثانية.

وقالت النائبة السابقة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير لنورث برس، إن برهم صالح هو مرشح حزبها الوحيد لمنصب رئاسة الجمهورية.

وأشارت إلى أن ترشح آخرين مستقلين أو من الأحزاب الأخرى من ضمنهم هوشيار زيباري، قد يكرر سيناريو 2018.

وشهد عملية تشكيل السلطة بعد انتخابات 2018، صراعاً على منصب رئاسة الجمهورية بين فؤاد حسين مرشح الديمقراطي وبرهم صالح مرشح الاتحاد الوطني وانتهى بفوز الأخير آنذاك.

وقالت دلير إن “الحزب الديمقراطي يضع فيتو أمام (برهم صالح)، لكن ليس من حق أي حزب آخر تحديد مرشحين عن حزبنا.”

وأضافت: “الاتحاد الوطني يعمل الآن على كسب أصوات الكتل النيابية بما يضمن الفوز لمرشحه برهم صالح.”

وقبل إعلان ترشحه رسمياً للمنصب، قال زيباري في منشور على صفحته في موقع “فيسبوك”، الثلاثاء، إن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية والجيوش الإلكترونية غير المسؤولة” نشرت تصريحاً مفبركاً باسمه، مفاده أن الحزب الديمقراطي الكردستاني تنازل عن منصب رئيس الجمهورية.

وشدد زيباري على أن “تلك التقارير بعيدة كل البعد عن الحقيقة وغير صحيحة جملة وتفصيلاً”.

 ووصف زيباري منصب رئاسة الجمهورية بـ”موقع سيادي مهم جداً للعراق ويحتاج إلى توافق كردي أولاً وأخيراً.”

ويبدو من التصريحات الصادرة عن قيادات الحزبين أنه لم يجرِ حتى اللحظة أي توافق على المنصب، وستذهب الكتلتان إلى بغداد للمشاركة في جلسة نيابية مقبلة وهما متنافستان.

وتعتمد الرئاسات العراقية (الحكومة الجمهورية البرلمان) نظام المحاصصة بتوافق سياسي بعد سقوط النظام السابق عام 2003، بالرغم من أن هذا التوافق لم يذكره الدستور وبقي في إطار العرف.

ويقتضي العرف منذ سقوط النظام السابق، أن يكون رئيس البرلمان سنياً ورئيس الجمهورية كردياً والحكومة شيعياً.

ويتبوء الاتحاد الوطني الكردستاني منصب رئاسة الجمهورية منذ 2005، بدأت بزعامة الرئيس الراحل جلال الطالباني ثم فؤاد معصوم وبعده برهم صالح.

ويفترض أن ينتخب البرلمان بعد جلسته الأولى، خلال 30 يوماً، رئيساً جديداً للجمهورية الذي بدوره يكلف رئيساً للحكومة خلال 15 يوماً من تاريخ انتخابه، يكون مرشح “الكتلة النيابية الأكبر عدداً”، وفق الدستور.

إعداد وتحرير: هوزان زبير