الإدارة الذاتية: التسوية والمصالحة مع دمشق يجب أن تشمل كل القوى الوطنية والديمقراطية

الرقة – نورث برس

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الأربعاء، إن شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة في دمشق من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع، “من ذهنية النظام وتعنته” في تبنّي لغة الحوار والحل الوطني السوري.

وقبل يومين، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة شمالي سوريا، بياناً رفضوا فيه التسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.

ونشرت مواقع إعلامية مقربة من حكومة دمشق، أنباء تتحدث عن البدء بإجراء تسويات خاصة بأبناء الرقة في مدينة السبخة 30 كم جنوبي شرقي الرقة.

وجاء بيان الإدارة الذاتية الذي نشرته على موقعها الرسمي في فيسبوك، “بعد تجاهل من قبل حكومة دمشق للواقع السوري، والأزمات التي تعيشها سوريا على كافة الصعد”، بحسب البيان.

وتستخدم حكومة دمشق “سياسة جديدة تتمثل في شكلية العودة إليها حسب الزعم من خلال ما تسميها بالتسوية أو المصالحة، وهذا يندرج بشكل أو بآخر تحت مزاعم خداع الرأي العام السوري والعالم”، بحسب البيان.

وأضافت الإدارة، أنه كان من الأفضل لحكومة دمشق أن “تتخذ من موضوع الحوار الوطني الأساس وإجراء مصالحة واقعية تتماشى مع حقيقة التغيير في سوريا، ويكون الهدف هو سوريا وشعبها ومستقبلها وليس السلطة فقط”.

وعلى مدار عشر سنوات، “تنتهج دمشق كل ما يُعمِّق الأزمة دون حلها، في هدفٍ واضح وهو البحث عن مكاسب ضيّقة للسلطة على حساب سوريا وشعبها ومستقبلها. كل المحاولات المطروحة حتى اللحظة لا تُعبر عن حقيقة الحاجة السورية على الإطلاق”، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أن حكومة دمشق تسعى “لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطيع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعي العودة عبر طرق شتَّى، تارةً عبر افتعال النعرات بين مكونات المنطقة وتارةً أخرى عبر استهداف استقرار مناطقنا من خلال الخلايا المجنّدة”.

واستهداف دمشق في التسويات، المناطق التي يعيش فيها المكون العربي كديرالزور والرقة، “ما هو إلا لغايات مُبطّنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات”، وفق ما ذكر البيان.

والدعايات والأخبار الترويجية لحكومة دمشق، بحسب بيان الإدارة الذاتية، “هدفها النيل من استقرار المنطقة، وهذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: زانا العلي