السويداء ـ نورث برس
نشرت القوى الأمنية والعسكرية الحكومية في الأيام الأخيرة عدداً جديداً من الحواجز العسكرية في مدينة السويداء.
وذكرت مصادر عسكرية في السويداء، عن وجود نية روسية لإجراء تسوية في السويداء على غرار تلك التي جرت في محافظة درعا المجاورة قبل شهرين برعاية روسيا.
كما قالت وسائل إعلام إن الحكومة السورية تحضر لنوع من “الإدارة المحلية الموسعة” ستمنح لمحافظة السويداء، بعد رفض السكان التسويات على غرار ما حصل في محافظة درعا، وهو ما نفته مصادر محلية.
وتشهد المحافظة حالة من التوتر الأمني عقب تعيين نمير مخلوف محافظاً جديداً لها، والذي دفع بقوات أمنية جديدة أثارت تخوف سكان المدينة، التي يوجد فيها العديد من الفصائل العسكرية المناهضة للقوات الحكومية، من احتمالية نشوب صدام بين الطرفين.
اقرأ أيضاً:
احتجاجات مناوئة للحكومة في السويداء تطالب بالإفراج عن معتقلين
قتلى وجرحى في السويداء واتهامات للحكومة ببث “الفتن” من جديد
وتسعى القوى الأمنية والعسكرية لتوسيع نفوذها بالسويداء بعد التوترات الأمنية الأخيرة، بحسب مصادر محلية.
وكانت محافظة السويداء شهدت، مطلع عام 2020، احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد سوءاً في الخدمات والواقع المعيشي.
وخلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تعرّض 15 شخصاً للخطف و”الاحتجاز القسري” في المحافظة، بينما قُتل ثمانية أشخاص خلال الشهر ذاته، بحسب إحصائية أصدرتها شبكة “السويداء 24” المحلية.
ومؤخراً شهدت المحافظة توتراً بعد مقتل القيادي المحلي شادي علبة على يد عناصر حفظ النظام في منطقة دوار العنقود على مدخل مدينة السويداء الشمالي.
والاثنين الماضي، خرج العشرات من سكان السويداء في احتجاجات مناوئة ضد الحكومة السورية، وطالبوا بالإفراج عن معتقلين.
وقالت مصادر لنورث برس إن عناصر من الفرقة 15 تمركزوا، أمس، في أحد الأبنية القريبة من دوار الباسل عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء.
كمل لوحظ استنفار للقوى الأمنية ودوريات “الدفاع الوطني” التابعة للقوات الحكومية في مركز المدينة، بحسب ما أفاد شهود عيان.
ومطلع الشهر الحالي، تمركزت قوات حكومية في المشفى الوطني بمدينة السويداء وطريق الرحى (مدخل مدينة السويداء الجنوبي) بالإضافة إلى الجهة الشمالية عند دوار الباسل.
وتتخذ الفرقة 15 من محافظة السويداء مقراً لها ويقع مركز قيادة الفرقة وسط مدينة السويداء فيما تنتشر عدد من المعسكرات التابعة لها في ريف المحافظة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انسحب عناصر من الفرقة من محافظة درعا باتجاه معسكراتها في السويداء.
ويأتي ذلك في ظل حالة من الغياب شبه التام لأجهزة الحكومة الأمنية تعانيها المحافظة منذ عدة سنوات.