ارتفاع التكاليف وضرائب على التسويق.. صعوبات يواجهها مزارعون في ريف حلب الشمالي

ريف حلب الشمالي- دجلة خليل- نورث برس

 

يواجه مزارعو الخضار المروية في مناطق ريف حلب الشمالي، التي تدار من قبل الإدارة الذاتية هناك، صعوبات تمنعهم من جني أرباح هذا العام، كارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة من محروقات وأسمدة وبذار وعدم وجود سوق لتصريف الإنتاج بمردود جيد، بالإضافة إلى الحصار المفروض على المنطقة والذي يشكل عائقاً أمام إرسال الإنتاج إلى مدينة حلب إلى جانب فرض ضرائب على البضائع من قبل حواجز الحكومة السورية.

 

وقال أحمد جابر(43عاماً)، وهو مزارع من قرية فافيين بريف حلب الشمالي، إنه حصل على /10/ براميل فقط من المازوت من الإدارة الذاتية، "لم تكفني لتغطية أرضي التي تبلغ /9/ هكتارات مزروعة بالبطاطا والبصل".

 

وأشار جابر إلى احتياجه إلى كميات معينة من المحروقات بسبب عمق البئر التي يعتمد عليها في سقاية محاصيله والتي يصل عمقها إلى /150/ متراً، "أحتاج إلى /15/ لتراً من مادة المازوت في الساعة الواحدة، لذا لجأت إلى شراء المازوت من السوق السوداء بسعر /95/ ألف ليرة سورية للبرميل الواحد".

 

وكانت لجنة الزراعة في الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي قد وزعت في الـ/28/ من نيسان/ أبريل الفائت /300/ لتر من مادة المازوت لكل هكتار مزروع، بسعر /55/ ألف ليرة سورية للبرميل الواحد، حيث تم توزيعها على شكل دفعتين.

 

من جانبه، قال أحمد الحلبي(45عاماً)، وهو مزارع من قرية حاسين بريف حلب الشمالي ويملك تسعة هكتارات مزروعة بالبطاطا والبصل والحنطة، إن "بعض المزارعين اضطروا لبيع المحصول مسبقاً لتأمين ثمن المحروقات، فقد قمت بالاستدانة سلفاً لدفع ثمن المحروقات والأسمدة، بسبب تأخر لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في توزيع مادة المازوت على المزارعين".

 

ونوه إلى أن سعر كيس السماد وصل إلى /35/ ألف ليرة سورية في السوق السوداء، " بالإضافة إلى شراء الأدوية و والبذار وأكياس تعبئة الخضار بأسعار وفق سعر صرف الدولار الذي واصل ارتفاعه".

 

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، اليوم الأربعاء، في مناطق ريف حلب الشمالي إلى /1740/ ليرة، بحسب سكان من المنطقة.

 

ويرى "الحلبي" أن لجنة الزراعة مطالبة بتأمين سوق لصرف الإنتاج، "حتى لا يترك المزارعون أراضيهم بوراً العام القادم".

 

ولعدم توفر سوق لتصريف المنتجات الزراعية كالبطاطا والبصل، يلجأ التجار إلى شرائها من المزارعين بأسعار قليلة لنقلها إلى مدينة حلب وبيعها هناك، بعد دفع ضرائب لحواجز القوات الحكومية، بحسب ما أوضحه مزارعون من المنطقة.

 

وقال محمد ويس، رئيس لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية في ريف حلب الشمالي، لـ "نورث برس"، إن تأخر توزيع مادة المحروقات على المزارعين كان بسبب الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" المستجد، بالإضافة إلى الحصار المفروض على المنطقة.

 

وأشار "ويس" إلى أن لجنة الزراعة قامت، في نيسان/ أبريل الفائت، بتأمين الكيس الواحد من مادة السماد بسعر /24500/ ليرة سورية للمزارعين.

 

وتبلغ مساحة الأراضي المروية في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية في ريف حلب الشمالي /2.317/ هكتاراً، بحسب لجنة الزراعة في الإدارة.