اغتيالات واعتقالات في درعا.. وعبوات ناسفة تدخل المربع الأمني

درعا- نورث برس

تعرض، رئيس بلدية النعيمة علاء ضيف الله العبود (38 عاماً)، الخميس، على أطراف مدينة درعا، لعملية اغتيال بعبوة ناسفة.

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن العبوة كانت مزروعة بسيارة “العبود” وانفجرت على دوار خربة غزالة في حي الكاشف بمركز مدينة درعا.

وأضافت أن رئيس البلديةوشخصاً آخر كان برفقته أصيبا في الانفجار وتم نقلهما إلى المشفى الوطني في مدينة درعا.

وفي حديث خاص لنورث برس قال بسام الحريري مدير الهيئة العامة للمشفى الوطني في درعا، إن “العبود” تم تحويله إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق، لكنه توفي قبل الوصول إلى هناك.

وأشار “الحريري”  إلى أن الشخص الذي كان برفقة “العبود” حالته مستقرة ويعاني من كسر في ساقه اليسرى وبعض الإصابات الخفيفة.

وقال أمجد الحوراني، وهو اسم مستعار لأحد وجهاء محافظة درعا، لنورث برس، إن رؤساء البلديات كانوا هدفاً لمحاولات اغتيال منذ الانتهاء من عمليات التسوية الأولى صيف عام 2018.

وأضاف أن عشرة من رؤساء البلديات واثنين من نوابهم اغتيلوا بظروف غامضة، خلال المدة الماضية، ولم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء اغتيالهم.

وأشار إلى أن عملية التفجير التي تمت اليوم وقعت في أكثر المناطق ذات الانتشار الأمني الكثيف حيث يوجد عدد من الأفرع الأمنية التابعة للقوات الحكومية بالقرب من مكان التفجير.

أما محمد الشرع عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا فيقول لنورث برس إن 21 عضواً في المجالس المحلية قتلوا في ظروف غامضة منذ الانتهاء من التسوية الأولى صيف عام 2018.

اقرأ أيضاً:

حوادث خطف متكررة في درعا وسط غياب ضبطها

استمرار المداهمات والاعتقالات في درعا

بعد أكثر من شهر على انتهاء التسويات.. تدهور الوضع الأمني في درعا

اعتقال ثلاث أشخاص بينهم طفل في درعا

وأمس، قامت وحدات الهندسة التابعة للقوات الحكومية بتفجير عبوة ناسفة بعد الفشل في تفكيكها في ساحة 16 تشرين وسط مدينة درعا بالقرب من منزل محافظ درعا.

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن المكان الذي انفجرت فيه العبوة يعد من أكثر المناطق حيوية في مركز مدينة درعا.

وأضافت أن العبوة انفجرت في مكان يبعد أقل من مائة متر عن منزل المهندس لؤي خريطة محافظ درعا وبالقرب من نادي الضباط وفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية.

وأشارت المصادر إلى أن الساحة التي انفجرت فيها العبوة الناسفة تعتبر المكان الدائم الذي تنظم فيه المسيرات المؤيدة للرئيس السوري، بشار الأسد، وعادة ما يحضرها شخصيات أمنية وسياسية.

انتهاكات وحملات اعتقال

على الرغم عقد سكان محافظة درعا لتسويتين حيث لم يمض على التسوية الثانية خمسون يوماً لا تزال القوات الحكومية تقوم بعمليات مداهمة واعتقال بحق السكان.

مصادر محلية في ريف درعا الشرقي قالت لنورث برس، إن الأفرع الأمنية وقوات عسكرية تابعة للقوات الحكومية داهمت صباح الخميس بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.

وأضافت أن هذه القوات داهمت منزل إسماعيل الشكري الدرعان ومنزل والده وقامت بسرقة بعض المحتويات منهما.

وأشارت إلى اعتقال عدد من السكان واحتجازهم في مركبات عسكرية لأكثر من ساعتين قبل الإفراج عنهم.

محمود الساري وهو اسم مستعار لأحد أبناء عشائر منطقة اللجاة قال لنورث برس، إن القوات الحكومية اقتحمت خيام البدو الذين يسكنون في سهول ريف درعا الشرقي.

وأضاف أن حملة المداهمة تركزت في سهول مدينة الحراك وبلدة ناحتة بريف درعا الشرقي وتم خلالها تفتيش خيم البدو.

اغتيالات وفلتان أمني

قتل نبيل بسام المصيص على الطريق الواصل بين مدينة نوى ومدينة جاسم بريف درعا الغربي في حادث إطلاق نار من قبل مجهولين.

وقالت عائلة القتيل إن ابنها كان في طريق عودته إلى منزله في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بعد الانتهاء من عملية غسيل الكلى في المشفى الوطني في مدينة نوى حيث يعاني من فشل كلوي منذ عدة أعوام.

والسبت الماضي، تعرض إياد جعارة لمحاولة اغتيال في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي .

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن “جعارة” تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين مما أدى إلى إصابته بعدة جروح.

وأضافت أنه تم نقله إلى المشفى الوطني في مدينة طفس وتلقى العلاج وخرج من المشفى في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن “جعارة” ينحدر من بلدة تل شهاب وعمل سابقاً في فصائل المعارضة وهو أحد الستة الذين طالبت القوات الحكومية بترحيلهم إلى الشمال السوري في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتراجعت القوات الحكومية عن قرارها بعد مفاوضات أدت إلى دخول القوات الحكومية إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، بحسب وسائل إعلام.

إعداد: إحسان محمد- تحرير: محمد القاضي