تضارب آراء المعارضة حول “تمجيد” الأسد ضمن مناهج شمال غربي سوريا
إدلب- نورث برس
قال مسؤول في وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، الأربعاء، لنورث برس تعليقاً على ما ورد في منهاج الصف العاشر الثانوي من تمجيد للرئيس السوري بشار الأسد، إن الكتب تطبع في تركيا برعاية منظمة “قطر الخيرية” ولا إشراف للوزارة عليها.
والاثنين الفائت، نشر ناشطون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تحوي عباراتٍ وصوراً تمجد الرئيس السوري، بشار الأسد، في المنهاج التعليمي بمناطق سيطرة الفصائل المعارضة شمال غربي سوريا.
وأثارت هذه الصور استياء وغضب ناشطين ومدنيين في شمال غربي سوريا، إذ اعتبروها أنها “خيانة للقتلى والموقوفين والمعتقلين، كما تظهر الفساد المستشري في مناطق شمال غربي سوريا”.
تركيا تتحمل المسؤولية
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنهم في تركيا يعتمدون طبعات غير منقحة تاركين الطبعات التي نقحت واعتمدت عام 2014.
وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة، برمتها، “غير ممكنة من أي ملف في الداخل السوري وكما هو معلوم للجميع، لا تمون على حجر في مدرسة، فكيف لها أن تمون على إدارة المدرسة أو المدرسين”.
وتحدث عن دور المدرسين ضمن مناطق نفوذ الحكومة المؤقتة، وتساءل: “لماذا غاب عنهم مثل هذا الأمر كل تلك السنين، ألم يقرؤوا المناهج التي يدرسونها للتلاميذ؟!”.
كتب لازالت متداولة
وأضاف المصدر أن أساس المشكلة هو “عدم وجود مرجعية موحدة لأي ملف، سواء التربية أو القضاء أو الشرطة أو المجالس المحلية”.
ولكن معاون وزير التربية والتعليم في “الحكومة المؤقتة”، فاتح شعبان، قال: “ثمة كتب كانت متداولة قبل أن تبدأ قطر الخيرية بطباعة المنهاج، وتلك الكتب لم تكن منقحة بالشكل اللازم والمطلوب، وهذه الكتب لازالت متداولة ومنتشرة”.
وأضاف أن “الوزارة لا تعتمد إلا الكتب التي تنشرها عبر موقعها الإلكتروني”.
ونفى “شعبان” أن يكون للحكومة المؤقتة أي مسؤولية عن الكتب التي تناولت السيرة النبوية في وقت سابق، والتي لاقت احتجاجاً من قبل سكان في المنطقة.
ومنتصف الشهر الماضي، شهدت مناطق شمال غربي سوريا احتجاجات من قبل السكان بعد انتشار صور لكتاب السيرة النبوية في شمال حلب تظهر وجود رسومات مسيئة للنبي محمد عليه السلام.
وقال إن “التعليم برمته في إدلب وريف حلب الغربي يتبع للحكومة المؤقتة بغض النظر عما هو قائم هناك ووجود ما يسمى حكومة الإنقاذ”.
وشدد المسؤول على أن “الحكومة المؤقتة لا تتبع لفصائل مسلحة، بل هي تتبع للائتلاف. وتتبع لها تشكيلات عسكرية في إطار الجيش الوطني في وزارة الدفاع”.
وأشار “شعبان”، إلى أن “الكتب المدرسية توزعها الحكومة المؤقتة بمساعدة بعض الجهات الداعمة التي عقدت معها الحكومة بعض الاتفاقات بهذا الخصوص”.
وتواصلت نورث برس مع نصر الحريري، رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، للاستفسار عن الموضوع، لكنه لم يعلق على الأمر.
كما تم التواصل مع هيثم رحمة، الأمين العام للائتلاف عبر تطبيق الواتس آب، إلا أن نورث برس، لم تتلق أي رد.