جيفري يستبعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا: أدواتنا قوية على عكس روسيا الغارقة
أربيل- نورث برس
قال المبعوث الأميريكي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد “داعش”، جيمس جيفري، إن الولايات الأميركية في “موقف أقوى” حالياً للتفاوض مع روسيا حول سوريا، فيما أشار إلى عدم إمكانية مغادرة قوات بلاده من سوريا، في ظل إدارة بايدن، على الأقل، رغم أنه انتقد “الغموض” لدى هذه الإدارة بخصوص الشأن السوري.
وعزا جيفري الموقف الأميركي القوي إلى عوامل عديدة بينها أن “جميع أدوات الضغط لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن”، وأن “روسيا غارقة في المستنقع السوري”.
وجاء حديث جيفري في حوار هاتفي أجرته صحيفة “الشرق الأوسط”، حث فيه إدارة بايدن على ضرورة التنسيق مع “حلفائها العرب والإقليميين والأمم المتحدة” خلال الحوار مع الجانب الروسي، لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها المعلنة.
وبغير ذلك فإن “إدارة بايدن تعتقد أن سوريا غير مهمة، أو أنهم يريدون القيام بشيء لا يريد أحد معرفته”، هكذا قال جيفري.
وأشار المبعوث السابق إلى أن موقف الإدارة الأميركية “غير واضح حول التطبيع من عدمه مع النظام السوري”.
وقال إن سياسية بايدن بالشأن السوري تفتقد الاهتمام والتركيز، رغم أن الأهداف الرئيسية في سوريا لا تزال على حالها مثل القرار الدولي 2254، وهزيمة “داعش” وعودة اللاجئين والمساءلة، والحفاظ على وقف النار، وإخراج الإيرانيين.
وأضاف: “لا أحد يعرف السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا، وهذا استشعر به من جانب أي مسؤول رفيع في الكونغرس أو من حلفائنا في العالم العربي أو الأوروبيين والأمم المتحدة والأتراك والإسرائيليين و كذلك قوات سوريا الديمقراطية.”
وأشار جيفري إلى “الأدوات” الموجودة لصالح واشنطن وهي” قواتنا على الأرض، تركيا في إدلب، وقوات سوريا الديمقراطية، والدعم للأمم المتحدة، والمساعدات الإنسانية، وقتال “داعش”، والعقوبات والعزلة والإعمار والاستثمار”.
كل هذه، بحسب جيفري، “تدعم أن لا تكون سوريا طبيعية تحت حكم الأسد ما لم يتم التعاطي مع مشاغل الولايات المتحدة ومشاغل حلفائنا العرب والأوروبيين والأتراك والإسرائيليين و قسد والشعب السوري.”
وأضاف: “أفهم أن بوتين لم يكن يريد عقد صفقة معنا وقتذاك. الآن، الوضع مختلف. قواتنا موجودة في سوريا. ومن المستبعد أن تسحب إدارة بايدن قواتنا بعد انسحابنا من أفغانستان. سنبقى في سوريا أثناء ولاية بايدن على الأقل. لكن الروس لن يفكروا في التفاوض معنا هكذا. يجب أن نتحرك مع حلفائنا كي ندفع الروس إلى التحرك”.