دمشق تتحدث عن نجاحها في الزراعة
دمشق/ القامشلي- نورث برس
قال وزير الزراعة في حكومة دمشق، محمد حسان قطنا، أمس الأحد، إن الحكومة أولت كل الاهتمام بالقطاع الزراعي، فيما يرى معارضون أن الحكومة هي أحد أبرز أسباب دمار قطاع الزراعة في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن عضو لجنة التخطيط الزراعي السابق بسوريا، عبد الهادي الطيب، قوله إن سوريا ستشهد “دخول مزيد من السوريين في دائرة المجاعة إذا تأخرت إمدادات القمح الروسي”.
وشدد الخطيب على أن “مخازن القمح بمناطق سيطرة الحكومة شبه خاوية”.
ويعيش أكثر من 80 % من السوريين تحت خط الفقر، وبالنسبة إلى 40 % من الأسر، فإن 65 % من النفقات تذهب إلى المواد الغذائية، بحسب الأمم المتحدة.
وزعم الوزير أن “المواطن في سوريا لم يشعر بفقد المنتجات وأن شعار عام القمح تحقق”.
وعبّر البرنامج العالمي عن “قلقه إزاء انتشار الجوع وتزايده، وذكر أن سوريا واحدة من تسعة بلدان “معرضة لخطر شديد للغاية” وفيها ثالث أعلى معدل لخطر الجفاف.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في الخامس والعشرين من شباط فبراير/ الماضي.
ووفق دراسة نشرتها “جامعة هومبولت” في 2020، خسرت سوريا 943 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بين 2010 و2018، بسبب العمليات العسكرية، وتهجير المزارعين وعمال المزارع، وسوء إدارة موارد الدولة.
اقرأ أيضاً:
- مصدر حكومي سوري: عقدا استيراد القمح من روسيا معطلان حتى الآن
- قرار حكومي يرفع سعر ربطة الخبز في دمشق إلى 250 ليرة سورية
- “توطين وتطبيق وآلية وذكية” دهاليز الحكومة للوصول لرغيف الخبز في حلب
وتحدث نشطاء عن أزمة اقتصادية تضرب البلاد هي الأعنف في تاريخ سوريا.
والسبت الماضي، قالت وزارة التجارة الداخلية التابعة للحكومة السورية، إنه ابتداءً من الخامس والعشرين من هذا الشهر، سيبدأ العمل بآلية جديدة لتوزيع مخصصات الخبز التمويني “المدعوم” عبر البطاقة “الذكية”.
وخلال حديثها لإذاعة “شام إف إم” قالت مديرة المواد في الوزارة، ناهد الحجي، إنه بحسب الآلية الجديدة سيحصل السكان على مخصصاتهم كل يومين في الأسبوع (ربطتين بكيس نايلون واحد).
ويقول نشطاء في مدينة دمشق وريفها إن الحكومة السورية “تضيق الخناق على السكان وتحاربهم في أبسط مقومات الحياة”.
وبحسب مراقبين فإن الخبز “صار حلماً يطارد السوريين على أبواب الأفران”، في ظل مزاعم وزير الزراعة عن “عام القمح”.
كما تعيش سوريا حالة من التدهور الاقتصادي، تتجلى بخسارة الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها، ما انعكس سلباً على معيشة السكان، وفاقم أزمات الغذاء ونقص المحروقات.
ويشتكي سكان في مناطق سيطرة الحكومة من استمرار مشكلة الازدحام على الأفران، وعدم كفاية مخصصات الخبز، إضافة إلى سوء النوعية.
وذكر برنامج الأغذية العالمي في آذار/ مارس الماضي، أن عدداً قياسياً من السوريين بلغ 12.4 مليون نسمة أي أكثر من 60 بالمئة من السكان يعاني من انعدام الأمن الغذائي والجوع.
وأفاد البنك الدولي بأن اعتماد السوريين على الخبز المدعوم يتزايد، إذ دفع التضخم الهائل أسعار الغذاء للارتفاع بأكثر من 200 % العام الماضي.