ممثلة “مسد” بواشنطن: الإدارة الأميركية تبحث آلية لتخفيف عقوبات “قيصر” عن السوريين
واشنطن – نورث برس
قالت سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، الأحد، إن ممثليتها سمعت من واشنطن وعوداً حول عزم وزارة الخزانة الأميركية تخفيف العقوبات والبحث عن سبلٍ تحسن من معيشة المواطن السوري.
وأضافت ممثلة “مسد” لنورث برس، أن “مسد” يسعى لتحسين الأوضاع الاقتصادية لكل السوريين “ما يدفع ممثليته في واشنطن إلى مطالبة الإدارة الأميركية لتخفيف العقوبات وأثرها على المواطن السوري مع الحرص على عدم استفادة النظام السوري من هذا التخفيف”.
وأشارت إلى أن قانوناً صدر في الأشهر الماضية، سمحت واشنطن من خلاله للمنظمات الإنسانية بالعمل في أي منطقة سورية بما في ذلك مناطق الحكومة السورية دون التأثر بالعقوبات.
وتختلف القوى السورية فيما بينها حول مسألة “عقوبات قيصر” حيث حثّت المعارضة السورية الكونغرس الأميركي في ندوة موسعة، الأسبوع الماضي، على تعزيز تطبيق العقوبات على سوريا الأمر الذي أكّده السياسي والكاتب السوري المعارض أيمن عبدالنور في تصريحات سابقة لنورث برس.
وأضافت “محمد”: “نؤمن بأن المدنيين في سوريا هم الأكثر تأثراً بالعقوبات بينما تعيش الطغمة الحاكمة في سوريا مستوى معيشياً واقتصادياً جيداً لم يتأثر بالعقوبات. لذلك نرغب برؤية مواقف أميركية تساعد الشعب السوري في مناطقنا والمناطق الأخرى”.
وأشارت ممثلة “مسد” إلى ضرورة استثناء شمال شرقي سوريا من العقوبات بشكل كامل حيث تفتقر المنطقة إلى المنافذ الحدودية ما عدا معبر “سيمالكا” مع كردستان العراق وهو معبر ضيّق وغير رسمي.
وقالت محمد، النظام يتحكم حتى اليوم بأهم المعابر التي تصل عبرها المواد والمساعدات الإنسانية للسوريين، ويمتنع عن تقديم أي مساعدات لشمال شرقي سوريا، بما في ذلك لقاح كوفيد- ١٩ “الذي حصلت حكومة دمشق على كميات منه دون أن توزع أياً منها على مناطق سيطرة الإدارة الذاتية”.
ومؤخراً، كشفت شبكة “المونيتور” الأميركية عن طلب تقدّمت به مصر لإدارة جو بايدن لمنحها استثناءاً خاصاً من “عقوبات قيصر”، كي تتمكن مصر من مد لبنان بالغاز الطبيعي عبر الأراضي السورية.
وعلى هامش زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن مصر أبلغت واشنطن برغبتها الحصول على استثناء خطي يضمن عدم تعرّضها للعقوبات إذا زوّدت لبنان بالغاز عبر الأراضي السورية.
وأضاف الوزير الملا: “نحن حذرون ونود الحصول على الموافقة المطلوبة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. هذه القضية كانت محور مناقشاتنا الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين”.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها لن تستهدف خط الغاز المصري وأي بلد مستفيد منه بالعقوبات، الأمر الذي شدد عليه وليد فياض، وزير الطاقة والمياه اللبناني بعد لقاء جمعه بعاموس هوشستاين، وهو الوسيط الأميركي في عملية التفاوض غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان.