معارض سوري: تحركات المعارضة في واشنطن للانتقال إلى عملية تغيير سياسي شاملة
واشنطن – نورث برس
قال أيمن عبدالنور وهو كاتب ومعارض سوري، في واشنطن، الثلاثاء، إن تحرّكات المعارضة السورية في واشنطن، تهدف في هذه المرحلة إلى إعادة اهتمام وزارة الخارجية الأميركية بالملف السوري، للانتقال بعد ذلك إلى تحركات أكثر تأثيراً تقود إلى عملية تغيير سياسي شاملة تشارك فيها واشنطن.
وتصعّد المعارضة السورية من تحرّكاتها السياسية في العاصمة الأميركية واشنطن لإعادة الملف السوري إلى واجهة الاهتمام الأميركي، وإقناع إدارة جو بايدن بالامتناع عن التطبيع مع “دمشق”.
وفي إطار سلسلة التحركات، شاركت شخصيات بارزة من المعارضة السورية، مطلع هذا الأسبوع، في ندوة في الكونغرس الأميركي حضرها عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ للحديث عن “مستقبل الوجود العسكري في سوريا” و “سبل إرساء الديمقراطية ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان”.
وفي تصريحات خاصة لنورث برس، قال “عبدالنور”، الذي حضر الندوة، إن المعارضة لمست إجماعاً، من القيادات المسؤولة عن السياسات الخارجية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورغبة “في محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها نظامه، بالإضافة إلى تفكيك شبكة المخدرات السورية، ووقف التطبيع مع النظام السوري، والتصدي لأي محاولات لخرق قانون قيصر أو أي عقوبات أميركية أخرى تستهدف النظام”.
ووفقاً للمعارض السياسي، “دعت المعارضة السورية واشنطن إلى إشراك كافة المستويات الحكومية الأميركية باتخاذ القرار المتعلق بالشأن السوري ومنع احتكار الملف السوري من قبل منسق شؤون الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك”.
وحضر الندوة التي أدارها الأستاذ جورج اسطيفو، القيادي في المنظمة الآثورية، كل من السيناتور بوب مينانديز، والنائبة ماكسين ووترز، والسيناتور جين شاهين، وأعضاء اخرين من الكونغرس.
ووعد السيناتور مينانديز المعارضة السورية بإضافة بند “تفكيك شبكة الأسد للمخدرات” إلى ميزانية وزارة الدفاع الأميركية قبل عرضها للتصويت النهائي.
كما حضر الندوة عدد من المسؤولين السابقين في الإدارات الأميركية مثل جيمس جيفري، المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، و اندرو تابلر، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي.
ونشر جيفري، الاثنين، مقالاً في صحيفة “فورين أفيرز” الأميركية، وذلك بعد مشاركته في ندوة المعارضة السورية، دعا من خلالها إدارة الرئيس بايدن إلى قيادة حملة جديدة من التحركات الدبلوماسية للتوصل إلى حل نهائي للصراع في سوريا.
وقال جيفري في المقال إنه على إدارة الرئيس بايدن التنسيق عن كثب مع المعارضة السورية والجانب الروسي للتوصل إلى حل سلمي للصراع، مع تطبيق ضغوطات وخطوات “رقابية” على كل من “دمشق” و “قسد” و “المعارضة السورية”.
وذكر جيفري في المقال أن على واشنطن العمل مع روسيا لإعادة اللاجئين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان إلى مدنهم وبلداتهم، الأمر الذي قد تشترط روسيا لتحقيقها إخراج القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك القوات الأميركية.
وكان “إيثان غولدريتش”، معاون نائب وزير الخارجية المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وسوريا في الخارجية الأميركية قد استضاف الأسبوع الماضي كلاً من رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس عبده، والرئيس المشارك للجنة الدستورية هادي البحرة.
وجددت واشنطن معارضتها لخطوات التطبيع مع “دمشق” كما تمت مناقشة عدد من الأفكار التي من شأنها الدفع للتوصل إلى عملية انتقال سياسي في سوريا.