سكان بلدة عين عيسى: القصف التركي يهدد وجودنا

عين عيسى – نورث برس

قال سكان بلدة عين عيسى 50 كم شمال الرقة، شمالي سوريا، الثلاثاء، إن القصف المستمر للقوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها، على البلدة واستهداف البنية التحتية “يهدد وجودنا”.

ويتخوّف السكان من احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في المنطقة بعد تكثيف قصفها مؤخراً.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس الاثنين، إن قواتها تصدت لمحاولة تسلل من القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف بلدة عين عيسى.

وقال مصطفى شاشو (٤٠ عاماً) وهو من سكان البلدة ويملك محلاً تجارية فيها، إن الهجمات المستمرة منذ عامين على البلدة، “تستهدف بشكل عشوائي المناطق الآهلة بالسكان”.

وأضاف أن القصف يؤثر بالدرجة الأولى على سكان البلدة، “فنضطر إلى إغلاق محالنا والخروج من البلدة، لنعود عند توقف القصف”.

وقال “شاشو” لنورث برس، إن هدف تركيا وفصائلها من القصف العشوائي على البلدة وقراها هو “إفراغ المنطقة من السكان لتسهيل عمليات السرقة”.

وتتعرض بلدة عين عيسى والقرى الغربية لمدينة تل أبيض ومناطق أخرى شمالي سوريا، لقصف مستمر من قبل القوات التركية.

وقال “شاشو” إن القوات الروسية ماتزال “تقف موقف المتفرج” إلى هذه اللحظة، من القصف التركي على بلدة عين عيسى.

والسبت الفائت، استهدف القصف التركي، منشآت صحية وحيوية في بلدة عين عيسى وريفها.

وقال مصطفى قادر (60 عاماً) من سكان بلدة عين عيسى، إن البلدة وريفها، تشهد قصفاً بشكل شبه يومي.

وتساءل: “ماذا تريد تركيا منا كمدنيين؟ هل نترك منازلنا لها؟”.

وعبّر عن قلقه وحيرته بالقول: “نحن لا نعرف ماذا نفعل، لا نريد الخروج من منازلنا وترك ممتلكاتنا كما فعلنا من قبل”، في إشارة إلى الفترة التي هاجم فيها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) البلدة.

وأشار إلى أنهم لا يثقون بالقوات الروسية والحكومية كضامن للأمن، “هم شكلياً في المنطقة دون أفعال أمام القصف”.

وتضم بلدة عين عيسى نقاطاً لقوات الحكومة وقاعدة للقوات الروسية، والتي تمركزت في البلدة عقب تفاهمات مع “قسد”، العام الماضي، إبان العملية التركية ضد شمال شرقي سوريا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وقّعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار، إلا أن عين عيسى لا تزال تشهد قصفاً واستهدافاً متكرراً من القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وقالت فاطمة الجاسم (50 عاما) من سكان بلدة عين عيسى، “لا نريد الخروج من منازلنا وننزح إلى المخيمات أو الجلوس في هذا البرد بين الأراضي زراعية”.

وتتعرض قرى بلدة عين عيسى منها قرية معلك هوشان، والخالدية، وصيدا، ومشيرفة، وطريق الدولي (إم فور)، وغيرها من القرى بريف تل أبيض الغربي، لقصف القوات التركية، وفصائل المعارضة بشكل متكرر.

وأضافت “الجاسم” أن “أطفالها الصغار يختبؤون تحت البطنيات ليلاً، عند دوي القصف بالقرب من منزلهم وخاصة في اليومين الماضيين”.

إعداد: كلستان محمد ـ تحرير: عمر علوش