استهداف عربة عسكرية روسية شرق درعا
درعا- نورث برس
انفجرت، السبت، عبوة ناسفة زرعت في دراجة نارية مركونة في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي جنوبي سوريا، بالتزامن مع مرور عربة عسكرية روسية.
وقالت مصادر من مدينة أزرع إن الانفجار وقع في حي الذنيبة على الطريق الواصل بين أزرع المحطة والمساكن العسكرية بعد مرور عربة عسكرية تقل جنوداً من القوات الروسية.
ولم يسفر الانفجار عن أي إصابات، سوى أضرار لحقت في الدارجة النارية التي زرعت العبوة فيها، بحسب المصادر.
وقال شهود عيان لنورث برس، إن الانفجار تزامن مع قيام مجموعات عسكرية تابعة للقوات الحكومية بتفجير عبوة أخرى كانت مزروعة على جانب الأوتستراد الدولي دمشق- عمان غرب مدينة أزرع بريف درعا الشرقي.
ويعد هذا الاستهداف الأول للدوريات الروسية منذ انتهاء التسويات مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والثاني منذ بدء عمليات التسوية حيث تم استهداف دورية روسية على الاوتستراد الدولي دمشق- عمان بالقرب من بلدة أم المياذن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضاً:
استهداف عربة للقوات الروسية وأخرى للقوات الحكومية في درعا
رغم انتهاء التسويات اغتيالات في درعا تطال سكاناً وعسكريين
قطار التسويات يغادر درعا ويطوي ملف المطلوبين
قطار التسويات يمر في مدينة أزرع التي لم تخرج عن سيطرة الحكومة
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية أنشأت في محافظة درعا ثلاثة وعشرين مركزاً تم فيها تسوية أوضاع مئات المطلوبين وتسليم عدد من الأسلحة وتحصيل مبالغ مالية كبيرة بدل الأسلحة المفقودة.
وقال مراقبون إن هذه التسويات التي جرت في درعا برعاية روسية “سحبت البساط من تحت القوات الحكومية وإيران، لتبسط روسيا سيطرتها على الجنوب السوري المحاذي لحدود إسرائيل الشمالية”.
وتعد “أزرع” من أكثر المدن كثافة بالأجهزة الأمنية والعسكرية حيث يوجد فيها مقر الفرقة الخامسة التابعة للقوات الحكومية وفيها مفارز الأمن العسكري والأمن السياسي والأمن الجنائي وأمن الدولة.
ولم تخرج المدينة عن سيطرة القوات الحكومية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
وكانت المدينة منطلقاً للقوات الحكومية. وكان الفوج 175 التابع للقوات الحكومية المعسكر الأهم الذي كان يقصف معظم قرى وبلدات ريف درعا الشرقي.