مخلص جمركي: ميناء العقبة يستحوذ على عمل نظيره في اللاذقية
اللاذقية ـ نورث برس
قال مخلص جمركي، السبت، إن أكثر من 60 -70 سيارة سورية تدخل يومياً ميناء العقبة وتتجنب دخول ميناء اللاذقية.
وأضاف المصدر الذي يعمل في التخليص منذ 40 عاماً، مفضلاً عدم ذكر اسمه، لنورث برس، أن المستوردين السوريين يتجنبون استخدام ميناء اللاذقية “بسبب البيروقراطية وسوء المعاملة، وعدم اطمئنانهم على بضائعهم”.
وأشار إلى أن الأسباب السابقة، كانت الدافع فاستيلاء ميناء العقبة الأردني على حصة نظيره في اللاذقية. “خاصة أن التكاليف الأساسية واحدة في الميناءين”.
وقال المخلص الجمركي، إن طريقة إدارة الميناء منذ نحو عامين وحتى الآن “حكمت عليه بالإعدام”.
واقتصر عمل ميناء اللاذقية على استقبال المستوردات الخاصة بالقطاع العام من رز وسكر وغيرها من المواد.
ونشط قرار إعفاء المواد الأولية من الرسوم، ميناء العقبة، وقبله كان ميناء بيروت، ولكن بعد تفجيره تحول النشاط إلى ميناء العقبة، بحسب المصدر.
وأضاف أن أعتى العقوبات لم تقوَ على التاجر السوري، الذي استطاع الالتفاف عليها، ولكن كثرت التعقيدات والقرارات غير الاقتصادية جعلته يحجم عن الاستيراد، الأمر الذي تسبب بارتفاع الأسعار بشكل كبير بسبب نقص السلع.
وارتفع سعر علبة الطون من 100 ليرة خلال الحرب إلى خمسة آلاف ليرة مؤخراً.
وأشار المصدر إلى أن القرارات الخاصة بتمويل المستوردات كانت من أهم أسباب تقليص عمل المستوردين، حيث أن التاجر يضطر لدفع ثمن بضائعه مرتين: “مرة عندما يشتريها من أوروبا، وأخرى عندما يعد إجازة استيراد في سوريا”.
ويأتي هذا تطبيقاً للقرار 1070 الذي صدر مطلع هذا العام والمتعلق بتمويل المستوردات حيث يفرض على التاجر وضع قيمتها في شركتي صرافة حكوميتان (المتحدة والفاضل) ليعاد له المبلغ بعد زمن ليس بالقريب بعد دخولها.
وأعرب المصدر عن استغرابه من أسباب توقيف العمل في “النافذة الواحدة” التي تم اعتمادها في الكثير من مؤسسات الدولة “لتجنيب السكان البيروقراطية والابتزاز، كما يحصل في ميناء اللاذقية”.