بعد شهر من انتهاء التسويات.. تدهور الوضع الأمني في درعا
درعا – نورث برس
ازدادت عمليات الاغتيال والاعتقال بشكل ملحوظ في محافظة درعا، جنوب سوريا، خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بعد انتهاء عمليات التسوية الثانية في المحافظة.
والأربعاء الماضي، أصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا تقريراً أظهر من خلاله أعداد المعتقلين والقتلى وعمليات الاغتيال في المنطقة.
ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، سعت روسيا من خلال التسويات إلى الحد من عمليات الاغتيال.
ووثق المكتب 48 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 16 آخرين بينما نجى اثنان آخران من محاولة اغتيالهم. ولا تتضمن هذه الإحصائية الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال القوات الحكومية.
وذكر “المكتب” أن تسعة مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقا ، بينهم أربعة ممن التحقوا بصفوف القوات الحكومية بعد سيطرته على المحافظة، في شهر آب/أغسطس 2018 ، لقوا حتفهم خلال عمليات الاغتيال.
وقال “المكتب” إن “20 عملية اغتيال تمت من خلال إطلاق النار المباشر، وعمليتا إعدام ميداني، وخمس عمليات باستخدام العبوات الناسفة وثلاثة عمليات باستخدام القنابل اليدوية”.
ولم يستطيع المكتب تحديد المسؤولين عن هذه العمليات إلا في عمليتين فقط.
وأضاف: “32 عملية ومحاولة اغتيال تمت في ريف درعا الغربي، و 16 عملية ومحاولة اغتيال تمت في ريف درعا الشرقي ، في حين لم يتم توثيق أي عملية في مدينة درعا”.
وخلا الشهر الماضي، شهدت محافظة درعا ازدياد في أعداد المعتقلين على الرغم من أن عمليات التسوية لم يمضي على انتهائها أكثر من شهر.
وجاء في تقرير المكتب أن ارتفاعاً حاداً حصل في عمليات الاعتقال في درعا مقارنة بالأشهر الماضية. ووثق المكتب ما لا يقل عن 71 حالة اعتقال واختطاف.
وأضاف المكتب: “تم إطلاق سراح 31 منهم، في وقت لاحق من ذات الشهر”، ولا تتضمن هذه الإحصائية من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات الحكومية.
وأشار المكتب إلى أن “القوات الحكومية مستمرة في عمليات اعتقال الذين كانوا ضمن الفصائل المعارضة سابقاً، ووثقت اعتقال 23 منهم”.
وقال محمد الشرع، عضو في مكتب التوثيق، لنورث برس، أن عمليات الاعتقال التي قام بها فرع المخابرات الجوية ازداد بعد تسلم الفرع لريف درعا الشرقي ونشر حواجزه هناك.
وأضاف: “تم توثيق اعتقال أربعة أشخاص يحملون تسوية ثانية وجميعهم أطلق سراحهم بعد أيام من اعتقالهم”.
قال ابراهيم الجباوي، وهو عضو هيئة التفاوض، لنورث برس، إن “ازدياد عمليات الاغتيال بعد اتفاق التسوية الثانية يعود لسبين الأول هو ظهور عملاء حزب الله ومليشيات إيران في بعض البلدات والقرى وتباهييهم بهذه العمالة، ويتم اغتيالهم على يد سكان المنطقة”.
وأضاف: “السبب الثاني فهو انتقام مليشيات حزب الله والقوات الحكومية من الذين كانوا في صفوف المعارضة وخاصة بعض الشخصيات التي استمرت بنضالها ضد الحكومة”.