باحث في شأن الجماعات المسلحة لـ"نورث برس": لن يشهد ريف حلب معركة كبيرة
نورث برس
في تصريح خاص لـ "نورث برس" حول التطورات الأخيرة في ريف حلب وإدلب قال حسام طالب، الباحث في شأن الجماعات المسلحة، بأنه لا يتوقع معركة كبرى بحلب رغم التحشيدات الكبيرة من قبل قوات الحكومة السورية.
وقال طالب عن التحشيد الأخير للمعركة المتوقعة في ريف حلب وإدلب: "لا أتوقع أن ريف حلب سيشهد معركة كبيرة بحجم المعركة التي ستشهدها مدينة إدلب بعد انتهاء الهدنة، ما سيحصل في حلب إبعاد الجماعات المتطرفة التي تقصف الأهالي في المدينة".
وأضاف، "ولكن من المتوقع حدوث معارك محدودة لأن (النصرة) وحلفائها هدفهم الحفاظ قدر المستطاع على إدلب وأريافها، والتحشيد من (النصرة) وحلفائها هو إعلامي أكثر منه واقعي".
وأكمل قوله: "الجيش السوري وحلفائه لم يستقدموا أي قوات من جبهات إدلب، والتعزيزات التي يشهدها ريف حلب هي وحدات قتالية اُستقدمت من خارج محافظة إدلب وحلب، بالتالي لا تستطيع هذه الجماعات أن تستقدم أي تعزيزات من جبهات القتال في ريف إدلب الجنوبي الشمالي".
وبيّن طالب فيما يخص استقدام فصائل المعارضة المسلحة تعزيزات إلى ريف حلب بقوله: "إن ما تم إرساله حسب المعلومات أربعين انغماسي انتحاري من (حراس الدين) القاعدية ولا يملكون هامشاً للمناورة وسيقتلون قبل التغلغل على جبهات ريف حلب".
وأضاف في هذا السياق، "الرصد والمراقبة بين حلب وإدلب موجودة من قبل الجيش السوري وحلفائه، لكن الطريق البري مفتوح بين أرياف المحافظتين، إلا أن التنقل بالنسبة (للنصرة) صعب نسبياً وهم لا يحتاجون هذا الطريق كثيراً، لأنهم يستطيعون الدخول من تركيا وبكل سهولة وبدعم من الاحتلال التركي".
في سياق تواجد المدنيين في مناطق القتال أوضح حسام طالب أوضاعهم بقوله: "منذ بداية الحرب على سوريا كان هدف الجيش السوري الحفاظ على المدنيين، وهذا الأمر استغله الإرهابيون بكل المناطق التي تواجدوا بها وكانوا يستخدمون الأهالي دروعاً بشرية".
وأكمل، "ولذلك قبل أي تحرير، يقوم الجيش بفتح المعابر ويأمّن كل المستلزمات الضرورية للأهالي، بمراكز إيواء مجهّزة بشكل جيد من طبابة وتعليم للأطفال وغذاء، وبعد التحرير يتم إعادتهم لمدنهم وقراهم. وهذا الأمر حصل في الغوطة الشرقية في عام 2018 حيث استقبل الجيش السوري بعد فتح المعابر /235/ ألف مواطن وعادوا لديارهم بعد التحرير".
وختاماً أشار حسام طالب، الباحث في شأن الجماعات المسلحة، إلى الموقف التركي من التطورات الأخيرة وقال: "يبقى الأمل وهذا من وجهة نظري مستحيل في ظل الكذب والمراوغة التركية أن يقوم النظام التركي بالالتزام باتفاقياته مع الحلفاء الروس والإيرانيين في سوتشي وأستانا وينتهي الإرهاب بشكل سلمي بعيداً عن المعارك".