سياسي أمريكي: أطفال أجانب وشخصيات ذات أهمية بالنسبة لـ"داعش" قد تكون في إدلب
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
بعد رحلة بحث دامت أربع سنوات ونصف في محاولة للعثور عن طفليه المختطفين من قبل والدتهم الأمريكية المنتسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، يقول بشير شيكدار لـ"نورث برس" إنه تمكن من الوصول إلى معلومات ترجح وجود طفليه في إدلب ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
وفقد بشير طفليه بعد مغادرة زوجته مع الطفلين يوسف وزهرة منزلهما في ميامي في الولايات المتحدة للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في العام ٢٠١٥ وبعد تنسيق مع السلطات الأمريكية لسنوات، ومدة من البحث وصلت لـ/4/ سنوات ونصف ترافقت مع تنسيق وثيق مع وكالات الحكومة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية لم يصل بشير إلى أي معلومة تؤكد الأنباء التي كان يمتلكها بأن أطفاله محتجزين في مخيم الهول مع العائلات الخارجة المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" كما كان يتوقع.
وبعد عدة رحلات قام بها والد الطفلين للبحث عن أطفاله، أكّد جويل ريبورن، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشأن السوري لـ"نورث برس" بأن الأطفال لم يتم العثور عليهم في مخيم الهول رغم قيام الجيش الأمريكي في سوريا بعملية خاصة داخل مخيم الهول للبحث عن الأطفال، حيث يرجّح ريبورن، أن الأطفال لم يصلا إلى مخيم الهول منذ البداية.
ويقول المحلل السياسي الأمريكي ماكس أبرامز، لـ"نورث برس" إن العثور على زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في إدلب فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة لم تكن مطروحة لسنوات طويلة حيث كان المجتمع الدولي يطالب الحكومة السورية وروسيا عن التوقف عن محاولات استعادة إدلب على الرغم من أن ادلب كانت أكبر موطن خلال السنوات الماضية لتنظيم "القاعدة الإرهابي".
ويضيف؛ من أهم هذه التساؤلات هو كيف ومتى وصل أبو بكر البغدادي إلى إدلب وكيف تمكن من الحصول على موطن آمن في منطقة اعتبرتها الصحف معادية لتنظيم "داعش" دون النظر بواقعية إلى أن معاداة "القاعدة" لتنظيم "داعش" لا يعني أن "القاعدة" تشترك بنفس الرؤية الأمريكية والعالمية المعتدلة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بل تعود الخلافات بين التنظيمين إلى أسباب وجذور مختلفة.
ويرى أبرامز أن التنظيمين اللذان انبثقا عن نفس الوجوه والأفكار في العراق وسوريا، لن يمتنعا عن التنسيق المشترك وتبادل المنافع أمام خطر هائل هدد وجودهما تمثل بالحملات الأمريكية والروسية والسورية على مَواطِن التنظيمين، وبالتالي هناك احتمال كبير بأن أبو بكر البغدادي وشخصيات أخرى هامة من تنظيم "الدولة الإسلامية" وعبر خطوط تواصل رفيعة المستوى بين التنظيمين كانت قد بدأت بالانتقال إلى إدلب والتنسيق لتكون إدلب بديلاً آمناً كمخطط بدأ التحضير له منذ أشهر طويلة حتى قبل سقوط آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية".