تظاهرة في كوباني تطالب بوحدة الصف الكردي.. وسياسيون يؤكدون: الخطوة جزء من حل أزمة سوريا
عين العرب/كوباني-فتاح عيسى/فياض محمد-نورث برس
طالب رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في مدينة عين العرب/كوباني، جميع الأطراف السياسية الكردية الأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع القائم، وخطورة المخططات التي تحاك ضد وجود الشعب الكردي ، للحفاظ على وجود الشعب الكردي وتثبيت حقوقه في سوريا المستقبل.
وجاء ذلك خلال تظاهرة نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اليوم في مدينة كوباني, حمل المتظاهرون خلالها لافتاتٍ يدعون فيها إلى توحد الأطراف السياسية الكردية, تحت شعار "لنجعل عام 2020 عاماً لتوحيد الصف الكردي وجميع مكونات شمال وشرق سوريا".
وقال رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي ، يشار حج علي، لـ "نورث برس", إنهم كانوا يطالبون دائماً بضرورة توحيد الصف الكردي للحفاظ على حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل، وأضاف: "حالياً وبعد عدة مبادرات من أطراف دولية وإقليمية وكردستانية لم يكتب لها النجاح ننظر لمبادرة قسد بإيجابية".
وأطلق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية, مبادرة دعا فيها الأطراف الكردية إلى التوحدّ للمّ الشمل الداخلي الكردي بغية مواجهة التحديات والصراعات المعقدة التي تواجه الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
مطالب المجلس الوطني الكردي
وأوضح حج علي أن المجلس الوطني طالب بإجراءات لبناء الثقة بين أطراف الحركة الكردية وخاصة بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسساته، وبشكل خاص ملف المعتقلين لدى الإدارة الذاتية منذ عام 2012 و2014 وطالبوا بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط والسماح بالنشاطات السياسية والإعلامية وفتح مكاتب الأحزاب السياسية دون طلب تراخيص، لافتاً إلى أنهم ينظرون إلى إجراءات بناء الثقة كسلة واحدة تضمن إطلاق سراح المعتقلين وفتح المكاتب والسماح بالنشاطات السياسية والجماهيرية والإعلامية، مؤكداً أنه لا إجراءات عملية من قبل الإدارة الذاتية حول هذه المطالب وأنهم بانتظار تنفيذها.
وحول معوقات وحدة الصف الكردي أوضح حج علي أن هناك تجاذبات دولية وإقليمية في سوريا ولها تأثير على الملف السياسي السوري والأطراف السياسية، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى اتفاق حد أدنى ووحدة صف كردي كونهم دعاة حقوق وليس دعاة سلطة.
واضاف حج علي إلى أنهم يتوجهون إلى المجتمع الدولي لتثبيت حقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل وأنهم يطالبون جميع الأطراف بتثبيت هذه الحقوق.
أهمية توحيد الصف الكردي
وحول أهمية وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة أوضح حج علي أن ما حصل مؤخراً في مدن كردية سورية, جاء "نتيجة توافقات ثنائية وثلاثية دولية وإقليمية، وفي حال النجاح بوحدة الصف الكردي سياسيا وإدارياً وعسكرياً يمكن التوجه للمجتمع الدولي والدول الإقليمية والاعتراض على هذه التوافقات التي لا تصب في مصلحة الشعب الكردي ووجوده على أرضه التاريخية".
ولفت إلى أن جميع المناطق الكردي يمكن أن يكون لها مصير عفرين وتل أبيض/ كري سبي ورأس العين/ سري كانيه, في حال عدم الاتفاق على وحدة الصف الكردي، "كما لا يمكن لأي طرف سياسي أن يحقق مكاسب سياسية بدون الاتفاق على الحد الأدنى من المطالب الكردية ."
وطالب حج علي جميع الأطراف السياسية الكردية الأخذ بعين الاعتبار خطورة الوضع الكردي القائم وخطورة المخططات التي تحاك ضد وجود الشعب الكردي على أرضه التاريخية، والالتزام الأخلاقي للحفاظ على الشعب الكردي وتثبيت حقوقه في سوريا المستقبل.
المعوقات
بدوره أكد عضو الهيئة التنفيذية العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أحمد خوجة أنهم لبوا الدعوة التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية حول وحدة الصف الكردي مؤخراً، مبدياً جاهزيتهم لتطبيق هذه المبادرة عملياً رغم وجود عوائق.
وأوضح خوجة أن العوائق التي تواجه وحدة الصف الكردي متعلقة بارتباط بعض القوى بأجندات دولية مشيراً إلى أن هذه المرحلة مصيرية ويجب الاتفاق على النقاط المشتركة بين القوى السياسية.
من جهته أكد عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عمر يوسف أنه من الضروري جداً في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا ومن تاريخ كردستان سوريا الوصول لحل لتحقيق وحدة الصف الكردي.
واضاف يوسف في حديثه لـ"نورث برس", أنهم حاولوا في الفترات الماضية توحيد الصف الكردي, مشيراً إلى أن رغم أن مبادرة قسد جاءت متأخرة ولكنها مهمة وضرورية، مشيراً إلى أن وحدة الصف الكردي ضرورية في المرحلة الحالية لتحقيق مطالب وحقوق الشعب الكردي في سوريا المستقبل وفي الدستور السوري.
وحدة الصف الكردي جزء من حل أزمة سوريا
وأكد يوسف أنهم يدعمون هذه المبادرة لتوحيد الصف الكردي لأن "وحدة الصف الكردي سيكون حلاً لجزء من المعضلة السورية، وسيكون تحقيق وحدة الصف الكردي خدمة لوحدة سوريا وتأسيس الوضع السوري مستقبلاً".
ولفت إلى أن وحدة الصف الكردي ستواجه معوقات في ظل وجود شرخ واسع بين أحزاب المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي, متمنياً العمل على تحقيق خطوات جدية وأكثر جرأة في سبيل الخروج من الأزمة التي طالت كثيراً.